قدم وكيل وزارة الخارجية السودانية السفير رحمة الله محمد عثمان اليوم تنويراً لسفراء كل من المجموعة الأفريقية والآسيوية والأوربية حول مستجدات الأوضاع في دارفور ، مشيراً إلي الإجراءات الجارية للإعداد لاستفتاء أبناء دارفور في ولايات دارفور الثلاث بشأن التقرير حول بقاء الوضع الإداري كما هو ( ثلاث ولايات ) أم استحداث إقليم واحد بدارفور. وقال وكيل الخارجية السودانية أن ذلك الاستفتاء يأتي تنفيذاً للبند (55) في اتفاقية أبوجا لسلام دارفور الموقعة في 2006م ، والتي تنص علي إجراء الاستفتاء بعد اثني عشر شهراً من الانتخابات العامة ، مشيراً الي أن الانتخابات العامة جرت في أبريل 2010م وأن الاستفتاء يتوقع أن يكون في أبريل 2011م وأوضح في ذلك الخصوص أن المفوضية القومية للانتخابات هي الجهة المحددة لإجراء الاستفتاء حسب الاختصاص وأنه سيتم اعتماد سجل الناخبين لانتخابات 2010م بعد تجديده بإضافة من بلغوا السن القانونية للتصويت هذا العام ، فضلاً عن أن الاستفتاء سيتم برقابة دولية حسب نصوص اتفاق أبوجا كما أن المفوضية منوط بها إعداد كشوف الناخبين ومراكز الاقتراع وتحديد تاريخ الاقتراع والتفاصيل الفنية المرافقة له. وأوضح وكيل الخارجية السودانية أن إجراء الاستفتاء لا يتناقض ومنبر الدوحة حيث تم إحاطة الوسطاء بذلك وأمنوا عليه وإذا اختار أهل دارفور الإقليم الواحد يكون ذلك قد تماشى مع رغبة الحركات الدارفورية التي تتفاوض بالدوحة وإذا اختاروا بقاء الوضع علي ما هو عليه فيجب احترام رغبة أهل دارفور ، كما أن الاستفتاء لا يتعارض وترتيبات الحوار الدارفوري الدارفوري برعاية الاتحاد الأفريقي ممثلاً في الرئيس الجنوب أفريقي السابق ثامبو أمبيكي الذي يشرف علي الحوار وأن هناك تنسيقاً معه في هذا الشأن.