في مقالبة صحفية له مع صحيفة (الصحافة) خرج الاستاذ محمد ابراهيم نقد من دائرة شغب تجمع جوبا وتارجحه ليحدثنا بعقل وموضوعية الي حد ما عن المرحلة القادمة التي يستشرفها السودان الحزب الشيوعي الذي هو من مفردات ومكونات الساحة السياسية. لقد طمأننا الأستاذ نقد ابتدا بقوله ان الانتخابات ستقوم في جو ملائم وبنسة مشاركة عالية, وتنبا بأنها لن تحدث تغييرا في الخارطة السياسية!. وهذا كله بما فيه الجملة الاخيرة تبدو الساحة السياسية بحاجة اليه. ومن تابع شيخ اليسار السعيني حفظه الله. وهو يضع النقط علي الحروف كما يقولون يجده يضع بعض المؤشرات التي تقول بأن تجمع جوبا بكل ما أثار حول نفسه الي نهاية أو افتراق طرق تحددها الانتخابات القادمة فالانتخابات لم تكن في وارد جوبا عندما شهق تجمعها شهقة الميلاد. وتأسيساً علي ذلك قال نقد: انه يستبعد تحالفاً سياسيا بين أحزاب المعارضة في الانتخابات وان لا يمنع ذلك التنسيق المحدود في بعض الدوائر فالأحزاب برأيه تريد أن تعرف حجمها..! والحزب سيكون له مرشحيه في الدوائر الجنوبية وبخاصة العواصمجوبا وواراب وملكال كما في شمال السودان. وليجعل السكرتير العام للحزب الشيوعي مما قال حقيقة كشف عن اجتماع مرتقب للجنة حزبه المركزية تعتمد فيه أسماء مرشحي الحزب في كل المستويات, وهذا يعني للمراقب والقارئ لما أجرته الصحافة من حوار ونوهت له أمس الأول أن الحزب الشيوعي السوداني قد خرج بالفعل من دائرة (الشغب) وربما دائرة أحزاب جوبا كلها, الي الدخول في الانتفاضة الانتخابية التي برأيه ستقوم في جو ملائم وبنسبه مشاركة عالية.. أما من يكسب المعركة الانتخابية في مستوييها الرئاسي والتشريعي بالتزوير أو الحقائق والوقائع الشفافة فذلك أمر اخر ستكشف عنه الأيام وعندئذ لكل حادث حديث.. بيد أن هذا كله لا يمنعنا من أن نقول ان شيخ اليسار قد وضع النقط علي الحروف. فشكرا له علي هذه الصراحة وذلك عهدنا به. نقلاً عن صحيفة الرائد السودانية 23/12/2009م