علي الرغم من ان ولاية جنوب دارفور من الولايات المرشحة للنمو المتسارع في ثاني ولاية من حيث عدد السكان الذين وصل عددهم بحسب التعداد السكاني الاخير الي 4.1594 نسمة ، الا انها مازالت تتلمس خطاها تجاه التنمية في كل الجوانب ، وبحسب الجهات المسؤولة التي اكدت ان المال متوفر، ولكن مايعكس عن الوضع الامني في الولاية بجانب الاحداث التي حصلت ادي الي توجس شركات التنمية والكوادر الطبية من البقاء فيها للعمل ، فمشروعات التنمية تتوقف علي اطمئنان القائمين علي تنفيذها علي حياتهم وممتلكاتهم ، فبضع طلقات من هنا وهناك ونهب ممتلكات هذه الشركات بات مهددا امنيا لايمكن تجاوزه، وقال والي جنوب دارفور عبد الحميد موسى كاشا ان منظمات المجتمع من حقها ان تساند في تنمية الولاية ،ولكن بعلمنا وفي المساحات التي نحددها لحركتها ولكن اية محاولة لتجاوز الخطوط الحمراء ومايتعلق بأمن البلاد اكد انه لن يتردد في طرد اي منظمة يثبت تورطها «لو قامت القيامة » . وتحدث والي جنوب دارفور في شتي القضايا المتعلقة بالتنمية في الولاية ، وكشف عن حزمة من المشاكل التي تقف امام تنمية الولاية ابرزها الاوضاع الامنية وماوصفه بعمليات القرصنة التي تقوم بها الحركات المسلحة من وقت لأخر، وقال ان ابناء الحركات هم ابناء دارفور وهم من ينهبون اهلهم ويقطعون عليهم الطريق والمؤن والدواء ، والحركات تعوق التنمية في ولاية جنوب دارفور وهي السبب الاساسي في زعزعة الامن لما ارتكبته في حق الشركات المنفذة ، موضحا ان نصيب ولايته من استراتجية سلام دارفور 658.755.133 مليون دولار، وان ديون مشاريع التنمية وصلت الي 16 مليون دولار . وقطع كاشا في المنبر الاعلامي الدوري للولايات بالمجلس الاعلي للحكم اللامركزي انه لن يتردد في طرد اي منظمة عالمية يثبت انها تعمل ضد مصلحة السودان وامنه ، والمح الي طرد احدي المنظمات خلال الفترة المقبله فور اكتمال التحريات واضاف ان منسوبي المنظمة المعنية رفضوا تفتيش امتعتهم داخل المطار . واكد كاشا ان الحكومة لم تفرض علي المواطنين قيام ولاية جديدة في اقليم دارفور وان هذه هي رغبتهم النابعة من التركيب القبلية في المنطقة ، وقال ان الانتخابات ستثبت انها رغبة المواطن وليست الحكومة ، وتطرق لعلاقة الحكومة مع اليوناميد قائلا انه سيمارس سلطاته ومهامه كمفوض من رئاسة الجمهورية ولاعلاقة له بما تفعله طالما انه لايمس صلاحياته وامن مواطنيه ، واوضح انه يقف مع نزلاء معسكر كلمة فهم بسطاء يستحقون الوقوف معهم علي الرغم من ان المعسكر لايتبع له . ومن خلال توضيحه لواقع التنمية في الولاية توقع كاشا ان موجة من العطش ستعاني منها ولايته خلال فترة الصيف لانعدام المياه الجوفية واعتماد الولاية علي المياه السطحية ، وقال ان « هنالك عجزا كبيرا جدا في المياه والعطش من التحديات التي تواجهنا في المرحلة المقبلة « ، واضاف انه تم رصد 11700 ألف دولار لا كمال شبكة المياه التي يبلغ طولها 525 كيلو وتوقع ان يكتمل العمل فيها خلال 30 شهرا ، وقال ان الولاية تعاني من فجوة غذائية بسبب التمويل والجانب الامني الذي اضعف ايرادات الولاية التي وصفها بالتقليدية . واشتكى كاشا من شح الكوادر الطبية في ولاية جنوب دارفور بسبب الحوافز المالية وتخوف الاطباء من العمل بالمنطقة علي الرغم من تجهيز المستشفيات بأ حدث المعدات ، وقال « نحن نسد هذا العجز بواسطة اطباء زائرين « وتم رصد 50مليون دولار لتأسيس المستشفى التركي ، واشتكى من تدهور التعليم في الولاية وعجز كبير في المعلمين والكتاب المدرسي حيث وصل العجز في مرحلة الاساس الي 70 % وفي المرحلة الثانوية الي 70% بجانب شح المعلمين المدربين الذين قال انهم اكثر من المدربين بفارق ليس بالقليل ، واعلن عن تدابير اسعافية للبنية التحتية للتعليم ، ورصد 2100 2. دولار لتأهيل المدارس . وابدي كاشا اطمئنانه لعائدات البترول والتعدين خلال الفترة المقبلة ، حيث تتوفر في ولايته معادن الذهب والرخام والنحاس، وابان ان العمل في الطرق وصل الي 11% من حيز التنفيذ ومن بينها طرق قومية واخري داخلية تتبع الي ولاية جنوب دارفور ، وان ولايته تعاني من عجز في الوقود فوزارة المالية الاتحادية تدفع 50% من تكلفة الترحيل والمتبقي تدفعه الشركة المنفذة وتضخمت مديونية نقل الوقود ما ادي الي هذا العجز ، بجانب مشاكل اخري في الكهرباء علي الرغم من ارتفاع نسبة انتاجها من 2 ميغا واط الي 13 ميغاواط فهناك مشكلة في الشبكة والاعمدة . وقال كاشا ان سيتم انشاء احدث مسلخ في السودان بجانب توطين دباغة الجلود في جنوب كردفان ففي السابق كانت الجلود تأتي من هناك الي الخرطوم للدباغة ومن ثم تعود لتصدر ، ووصف الوضع بالصورة المقلوبة ويجب تصحيحها ، بالاضافة الي ان المواشي في ولايته والتي تقدر ب14 مليون رأس فمن الطبيعي ان توطن توابعها من الصناعة ودعم المشروعات الزراعية بعد ان تخوف المستثمرون من العمل في الولاية وقال ان الوضع تحسن هذا العام . وعزا كاشا تأخر التنمية ، الي تحاشي الشركات المنفذة للعمل في دارفور بسبب ماوصفهم بالثوار وحركات دارفور ، وناشد كاشا الحركات المسلحة التي قال انها تتباكي علي التنمية بأن تسهم في تنمية الولاية بعدم التعرض لمنفذي المشاريع . عن صحيفة الصحافة السودانية 14/4/2011م