كد الرئيس الإريتري أسياس أفورقي ضرورة التعاون والتكامل الاقتصادي بين دول حوض النيل بما “يخلق جنة في المنطقة"، وفي حوار مع صحيفة “الأهرام المصرية نشرته أمس رأى أفورقي أن هناك خيارين اثنين لا ثالث لهما فيما يتعلق بالعلاقة بين دول حوض النيل، وقال:"هناك خياران: الخيار الأول يتمثل في التعاون والتكامل والاستفادة من الوسائل التكنولوجية الحديثة، حيث إن المياه لا تكفي فقط لليوم وإنما تكفي مستقبل أجيال، وكان بالإمكان أن تخلق جنة في المنطقة وليس نزاعا. أما الخيار الثاني فهو الدخول في مهاترات سياسية لاستهلاك هذه المادة محليا وإقليميا لأغراض ما، وإفساح المجال للتدخلات الخارجية وهو خيار سلبي وغير بناء وهو ما لمسناه حتى الآن، فالدخول في صراعات ليس لها معنى لن يفيد". كما رأى أفورقي أن “الدبلوماسية الشعبية يجب أن تكون داعمة للحكومات ولا يمكن أن تكون بديلا لها في ظل فقدان دور المؤسسات الحكومية، فهي في النهاية اجتهادات شعبية. ويجب أن تكون الحكومات هي المعبرة والفاعلة في قضايا الشعوب ثم بعد ذلك تدعم بمبادرات شعبية". وتعليقا على الثورات التي يشهدها العالم العربي، قال الرئيس الإريتري:"لا أسميها ثورات وإنما هي انفجارات لأسباب معينة ولكن لا نستطيع التعميم، فمصر غير تونس والبحرين وليبيا وغيرها من الدول العربية فكل بلد له واقعه، فما حدث في مصر كان نتيجة تراكمات أكثر من 40 عاما، فمصر مستهدفة دوليا كما أن الحكم الفاسد كان واقعا، لكن لا يمكن إغفال الدور الإقليمي والدولي الذي أسهم في وجود هذا الواقع". المصدر: الاتحاد 24/5/2011