أقر مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين أمس، تسمية رئيس الاستخبارات السودانية السابق الفريق أول ركن محمد أحمد مصطفى الدابي، رئيساً لبعثة مراقبي الجامعة، التي ستتوجه إلى دمشق خلال أيام، في وقت شككت واشنطن بنوايا دمشق تعليقاً على توقيعها البروتوكول، وقللت من أهمية الأمر، معتبرة أن العبرة بالأفعال، ورحبت روسيا والصين بتوقيع البروتوكول، ودعت لندن وبرلين إلى سرعة تنفيذه، وسط إعلان نشطاء ونفي السلطات السورية مقتل عشرات “المنشقين" . وأكد مجلس الجامعة في ختام اجتماعه برئاسة صالح بن عبدالله البوعينين سفير قطر بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة، الأهمية القصوى لالتزام الحكومة السورية التنفيذ الكامل لبنود البروتوكول من أجل تحقيق الهدف المتمثل في توفير الحماية للسوريين وإنجاح خطة العمل العربية في إطار الحفاظ على أمن ووحدة سوريا وتجنيبها التدخلات الخارجية . وكان العربي قال إن بعثة المراقبين قد تصل إلى سوريا قبل نهاية الشهر، في مهمة لتقييم ما إذا كانت دمشق ملتزمة تنفيذ المبادرة العربية . وأضاف “يمكنني القول بقدر من التأكيد ولكن ليس على نحو قاطع إنهم سيكونون هناك بنهاية الأسبوع المقبل" . دولياً، أبدت الإدارة الأمريكية شكوكها في الرغبة الحقيقية لسوريا السماح بقدوم مراقبين، وقللت المتحدثة باسم الخارجية فيكتوريا نولاند من أهمية توقيع سوريا، وقالت “من المنظور الأمريكي لقد رأينا وعوداً كثيرة لم تنفذ من النظام السوري ونحن أقل اهتماماً بقصاصة ورق موقعة منه بالأفعال لتطبيق الالتزامات التي قطعت" . ورحّب وزيرا خارجية روسيا سيرغي لافروف والصين يانغ جيشي بالاتفاق . وصرح الناطق باسم الحكومة الألمانية شتيفن سايبرت بأن حكومة بلده تنتظر من سوريا أن تطبق “فوراً" وعودها قبول مراقبين على أرضها . ورحّبت فرنسا بتبني الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً يدين انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، كما رحّبت بريطانيا بالقرار، مجددّة دعوة الرئيس السوري بشار الأسد إلى التنحي . وأبدت الأمانة العامة للأمم المتحدة تفاؤلها الحذر إزاء توقيع سوريا في القاهرة على بروتوكول الجامعة العربية . وأكد مساعد الأمين العام أوسكار فيرنانديز خلال اجتماع عقده مجلس الأمن الدولي أهمية التحرك الدولي الموحد والملموس لتأييد الجهود التي تبذلها الجامعة العربية بهذا الخصوص والتوصل لحل سلمي للأزمة الدائرة في سوريا منذ تسعة أشهر، وأعرب عن قلق الأممالمتحدة إزاء زيادة أعداد النازحين السوريين إلى دول الجوار . على الأرض، أعلن ناشطون سوريون أن 6 أشخاص على الأقل لقوا حتفهم أمس، على أيدي قوات الأمن، في محافظة إدلب (شمال غرب)، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن “مئة جندي منشق على الأقل سقطوا بين قتيل وجريح في مواجهات مع الجيش السوري الثلاثاء" . في إدلب المحاذية لتركيا والتي شهدت قتالاً دامياً الاثنين . وكان ذكر الاثنين، أن “عشرات" الجنود السوريين المنشقين قتلوا في ادلب، بينما نفى مصدر عسكري سوري مسؤول إقدام السلطات السورية على إعدام 21 ضابطاً، مؤكداً أن هذا الخبر عار عن الصحة . المصدر: الخليج 21/12/2011