يتوجَّه وفد الحكومة السودانية برئاسة مستشار الرئيس السوداني مسؤول ملف دارفور د. غازي صلاح الدين إلى الدوحة توطئة للدخول في جولة المحادثات المحدد لانطلاقها غدًا الأحد . وشددت الحكومة السودانية على رفضها لأية شروط مسبقة من الحركات المسحلة ، فيما استبعدت حركة العدل والمساواة انطلاق المحادثات في الموعد المحدد وطالبت بتأجيل الانتخابات المقبلة في السودان. وأكد عضو وفد الحكومة السودانية لمفاوضات الدوحة د. أمين حسن عمر توجُّه وفدهم اليوم إلى العاصمة القطرية ، وأشار إلى وصول وفد حركة العدل إلى الدوحة ، وقطع برفضهم لأية شروط مسبقة من قِبل الحركات التي قال إنها لاتزال ترغب في عقد اجتماعات في بعض العواصم قُبيل بدء المحادثات. وعلي صعيد آخر قال مستشار الرئيس السوداني مسؤول ملف دارفور د. غازي صلاح الدين ان توقيع اتفاقية تطبيع العلاقات مع تشاد مؤخرا احدث أثراً ايجابيا علي قضية دارفور ، مشيراً الي ان كل المؤشرات تدل علي الاقتراب من الحل النهائي لمشكلة دارفور. وأوضح غازي خلال مخاطبته الاجتماع الثاني للجنة التحضيرية لمؤتمر المانحين لإعادة الاعمار في دارفور ، ان هذا الاجتماع يأتي في وقت تتبلور فيه الرؤى لحل قضية دارفور ، مشيراً الي ان الاجتماع من شانه تعزيز الثقة والأمن في دارفور من خلال دعمه لعمليات الاعمار والعودة الطوعية للنازحين ، وأضاف ان مؤتمر المانحين سيؤسس لواقع تنموي في دارفور وسيلقي بآثاره الايجابية علي مجمل الأوضاع في المنطقة. وأشار غازي الي المجهودان التي بذلت مؤخرا حول توحيد الحركات المسلحة مشيراً الي ان ذلك سيعمل علي التسريع في إكمال عملية السلام في دارفور، وزاد "نحن نتطلع لالتزام جدي بمقررات الاجتماع حتي يسهم في دعم عملية الاستقرار في دارفور ، وأضاف ان الانتخابات التي ستجري في السودان ستحدث تحولا جوهريا في الساحة السياسية وستلقي بظلال ايجابية علي قضية دارفور.