فى الوقت الذى يستعد فيه وزيرا الموارد المائية والرى بمصر والسودان للاجتماع مع نظيرهم الاثيوبى اليوم الاثنين بأديس أبابا لتوقيع عقود الخبراء الدوليين الأربعة للمشاركة فى اللجنة الثلاثية الخاصة بتقييم الآثار الناجمة عن قيام اثيوبيا بإنشاء سد النهضة الاثيوبى اطلق الدكتور نصر الدين علام وزير الرى الاسبق صيحة تحذير صارخة من تقاعس المسئولين عن التعامل مع الملف الاثيوبى حيث يؤكد ان السد الاثيوبى النهضة بدأت اجراءات تنفيذه على أرض الواقع من ابريل العام الماضى علاوة على ما قامت به اثيوبيا خلال السنوات الخمسة الماضية بإنشاء مشروعين على النيل الأزرق هما سد تكيزى وقناة تانا بلس ولم تعلن عنهما الا بعد الانتهاء من تنفيذهما وسط تعتيم اعلامى على المشاريع الزراعية لدول منابع النيل والسدود الاثيوبية. جاء ذلك فى تصريحات صحفية للوزير بمناسبة صدور كتابه الجديد اتفاقية عنتيبى والسدود الاثيوبية الحقائق والتداعيات.. أوضح وزير الرى الاسبق انه ضمن السدود المقترحة كانت هناك 4 سدود كبيرة على النيل الأزرق والتى منها سد النهضة الجارى تشييده حاليا وإجمالى السعة التخزينية للسدود الأربعة وفقا للدراسات المعلنة تزيد أكثر من 3 مرات عن تصرف النهر السنوى وأيضا نتائج الدراسات المصرية والأمريكية عن تأثير هذه السدود على حصة مصر المائية والتى تصل إلى خفض الحصة بمقدر 9 مليارات متر مكعب سنويا بالإضافة إلى تخفيض انتاج الكهرباء السنوى من السد العالى وخزان اسوان حوالى 02% فى إشارة منه الى ان هذه الدراسات قام بإجرائها خلال فترة توليه الوزارة من مارس 2009 وحتى 25 يناير 2012. نقلا عن الجمهورية 26/3/2012