ما أن أعلنت القوات المسلحة فى بيانها السار فى جمعة النصر المؤزر حتى خرجت جموع الشعب السوداني بعفوية وتلقائية للتعبير عن الفرح الغامر بعودة هجليج الى حظيرة الوطن مرة أخري وتوشحت أرجاء العاصمة بألوان العلم السوداني الذى حمل على الأعناق ولوحت به الجموع جزلة بالنصر الكبير. أخبار اليوم شاركت الجموع الرسمية والشعبية الفرحة واستطلعت عدداً من المبتهجين بنصر القوات المسلحة وابتدر الحديث الأمين العام للإتحاد القومي لنقابات عمال السودان المهندس يوسف على عبد الكريم بالتهليل والتكبير وقال الله أكبر على من طغي وتجبر وحمداً لله علي استرداد هجليج وأكد التزام العمال بالمحافظة على الاستقرار وانتظام دولاب العمل. وقال إن مسألة الاعتداء على هجليج كانت ستجرنا الى الخلف غير أنها بعثت فينا روحاً جديدة سنحولها لطاقة الإنتاج، كما وأن التعبئة التى انتظمت كافة شرائح المجتمع ستحول الي مجهود وقوة دفع نحو القطاعات الإنتاجية كالزارعة والصناعة والرعي ونحن معروفون بحب السلام والاستقرار ولشعب جنوب السودان غير أنّ حكومة دولة الجنوب لا تعي مصلحة شعبها ولا تسعي لتقديم خدمات. فيما أعلن وزير الطاقة الأسبق د. شريف التهامي مشاركة الشعب السوداني التهنئة بعودة هجليج وقال ان الهجوم على هجليج كان ليس له أى مبرر وعملية مفاجئة مبيناً ان الشعب السوداني صمد كعادته وواجه العدوان بأبنائه الذين أبلوا بلاءً حسناً لاسترداد هجليج بما يؤكد الروح الوطنية العالية وقال فى حديثه لأخبار اليوم ان الاعتداء أوضح النقض فى الاتفاقيات السابقة وقال ان هجليج هى ارض المسيرية وفى الفترة من العام 87 حتى 82 تم إكتشاف حقل هجليج وتم تسميته بهجليج من قبل الناظر بابو نمر وذكر التهامي ان حقول البترول التى لها قيمة تقع شمال بحر العرب منها هجليج والوحدة وقال ان ا لاعتداء على هجليج كان يشكل خطورة كبير على استهلاكنا من مشتقات البترول لأنها من أكبر آبار النفط. وقال رئيس اللجنة الاقتصادية بالمجلس التشريعي أحمد دولة لقد انتصر الحق على الباطل وتلاحمت قوي الشعب مع القوات المسلحة وشكلت انتصاراً قوياً ونبّه الى ان الاعتداء علي هجليج جعل الناس تتوحد وكل القوى اجتهدت لدحر العدوان و اعتبر دولة ان التلاحم الذى ظهر جلياً بمثابة كرت أحمر لحكومة الجنوب بعدم قدرة على السودان وتحذير واضح بعدم الاستهانة منادياً فى ذات الوقت بتراص الصفوف وتأمين المناطق الاستراتيجية لأن حكومة جنوب السودان غدارة وتطعن من الخلف. وقال يجب أن نلتفت للناحية الاقتصادية للشعب السوداني لإزالة الغلاء لأنه لا يستحق أن يتحصل عشيه بصعوبة يجب تقديم حياة كريمة ولا بُد أن تقف الحكومة مع الشعب فى تسهيل قفة ملاحه كما وقف معها فى معاركها الضارية. فيما اعتبر الخبير الاقتصادي د. محمد الناير تحرير هجليج وتلاحم القوات المسلحة المجاهدين والشعب وقال ان عودة هجليج تعني الكثير لأنها تنتج حوالي 55 الى 60 ألف برميل يومياً و تمثل 50% من الاستهلاك و العودة تجعل إمداد النفط مستقراً ويخلق الطمأنينة متوقعاً أن يعيد الطمأنينة للأسواق و السلع وسعر الصرف المستثمرين وهى مؤشرات ايجابية تنعكس على الاقتصاد السوداني، وزاد إن الهدف الاستراتيجي والحيوي الآن تأمين كل المواقع الاستراتيجية و التى تمثل العمود الفقري وينتظر من شركات البترول الوطنية العمل على إعادة تشغيل حقول هجليج بأسرع وقت خاصة و ان العمالة السودانية مؤهلة لتشغيل الآبار. وقال الوزير أحمد كرمنو أحمد نهنئ الشعب السوداني و الشرطة والمجاهدين بالنصر الكبير بإستعادة هجليج وأكد بأنها البداية لأنه ما زال للحركة الشعبية وجود فى النيل الازرق وجنوب كردفان فيجب أن نحاربهم حتى لا يبقي اى خارج فى حدود السودان وأكد كرمنو ان وقفة الشعب مع القوات المسلحة معبرة عن كرامته وعزته. اعتبر وزير المالية الأسبق سيد زكي أن أى حرب تنتهي ستكون لصالح الشعب ، مهنئاً بتحرير هجليج وقال يجب ان نجد أفضل أساليب للتعايش مع بين الدولتين. نقلاً عن أخبار اليوم 21/4/2012م