الاستاذ علي عثمان محمد طه نائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون التنفيذية يقول في كلمته التي القاها امام اللجنة القومية لترشيح المواطن عمر البشير امس الاول: ان من نقدمه لا نزكيه علي الله ولكن ان كان الامر يحتاج الي شجاعه الشجعان فمن نقدمه عرفته المنابر والوقائع والاحداث مقتحماً غير هياب وقائدا سياسيا يعلي الصوت بالحق. ومضي علي عثمان يقول: نحن قدمنا لاهل السودان كتابا يعرض لطلب التأييد والتقويم والنصرة وان بناؤنا السياسي يحتاج الي الحزم فان من قدمناه عرفنا حزمة في وقت الحزم وعرفناه يعلي الصوت بالحق غضب من غضب وقال طه: ان الانتخابات هي موسم اعادة بناء الدولة من حيث السياسات والقيادات. العبارات التي قدم بها الاستاذ علي عثمان محمد طه رفيق دربه وزميل دراسته في مدرسة الخرطوم الثانوية تؤكد ان تقديم المؤتمر للبشير مرشحا لمنصب رئيس الجمهورية لم تأت استناداً علي ان المرحلة تقتضي ان يكون مرشح الوطني هو قائد ثورته بقدرما جاء الترشيح معتمداً علي قدرات المواطن عمر البشير السياسية والتنفيذية. وكما ألمح الاستاذ علي عثمان فان البشير قاد البلاد في احلك الظروف فحينما كاد التمرد ان يصل الي مدن الشمال تقدم البشير غير هياب واستلم السلطة مسنودا من الحركة الاسلامية وحينما بدأت الخلافات تدب بين المدنيين واعضاء مجلس قيادة الثورة انحاز الي اخوته في التنظيم ايمانا منه بان كلا منهم جند تحت امرة الحركة. وحينما حاول الدكتور الترابي ان يحيد بالثورة عن اهدافها الكبيرة قبل البشير مقترحات اخوانه الذين تقدموا بمذكرة العشرة لتبدأ مرحلة جديدة من الاصلاح لم تبلغ اهدافها حتي الان لكنها ستمضي نحو هذه الاهداف في الدورة الجديدة. لم يتراجع البشير عم مواقفه في حماية الثورة والبلاد رغم الاغراءات التي قدمت له ولم تثنه الخلافات التي برزت نهاية التسعينات عن مواصلة المسيرة وكيف يتراجع عن المقاصد النبيلة من حمل روحه فوق كفه وتقدم لاستلام السلطة في بلد كان يعيش مرحلة الانهيار بكل ما تعني الكلمة من معان. لم يكن المشير عمر حسن احمد البشير مجرد ضابط في سلاح المظلات لكنه كان قائدا فذاً سيشهد له التاريخ انه قاد السودان من عهد حكومات الذل والهوان الي عهد التطلعات الكبري والطموحات العزيزة قاد السودان من عهد صفوف البنزين والخبز الي عهد الوفرة والرخاء وسيقود السودان في المرحلة القادمة الي مزيد من الاستقرار والرفاه. نقلا عن صحيفة الوفاق السودانية 15/2/2010م