اتهام جديد يوجه إلى زعيم ما يسمى بحركة جيش تحرير السودان مني مناوي حيث اتهمه قادة ميدانون في الحركة بممارسة الفتنة العشائرية والقبلية داخل الحركة وأعلنوا عن منحه مدة شهر قبل الاقدام على خطوات تصحيحية في الحركة. وقال القادة في بيان أصدروه مؤخرا ووقع عليه 26 من القادة الميدانيين إن مناوي عين مقربين منه في المناصب القيادية بدون الرجوع الى المجلس الثوري وهو أعلى سلطة بالحركة، كما اتهموه بالفساد المالي والإداري بالاضافة لاعتقال وتلفيق اتهامات كاذبة ضد قيادات الحركة . وأمهل القائد الميداني والمتحدث باسم المجموعة الإصلاحية بالحركة آدم صالح أبكر ، رئيس الحركة شهرا لإجراء إصلاحات جذرية داخل الحركة ، وأضاف صالح ان الحركة تعاني من أزمة قيادة تستوجب ضرورة ترميمها لتعود قيادة قوية قادرة على مجابهة كافة العقبات مشيرا الى ان البيان الذي أصدرته مجموعته يمثل حصيلة مشاورات واسعة وسط قيادات الحركة العسكرية والسياسية. وصرحت مصادر مقربة من القيادات الميدانية أن جزءا لا يستهان به من أفراد الحركة يناصرون المجموعة الإصلاحية وأن هؤلاء القادة يتمركزون الآن مع قواتهم في شمال دارفور. ورفض آدم صالح اعتبار خطوة مجموعته انشقاقا وشدد على أنها "محاولة إصلاحية" في الوقت الراهن، مشيرا الى ان هنالك بيانات أخرى ستصدر حال تمادى مناوي وعدم الاستجابة لمطالبهم ، وتابع قائلا: (اذا لم يستجب مناوي لمطالبات قيادات الحركة حينها لكل حدث حديث) وأضاف أن الحركة تعاني من الإهمال بسبب ابتعاد القيادة من إدارات الحركة. وأعلن صالح انهم بصفتهم قيادات عسكرية يجمدون أية مفاوضات باسم الحركة الى حين اجراء إصلاحات داخلها منوها الى انهم سيبعثون خطابات للاتحاد الأفريقي وكافة الجهات المشاركة في مفاوضات أديس أبابا والدول المجاورة وشدد ان مناوي لا يمثل الحركة في أي منبر يناقش مصالح دارفور. واتهام مناوي بالفساد والدكتاتورية ليس وليد هذه الأيام فبعد توقيعه لأتفاقية سلام دارفور في أبوجا استقر مني في الخرطوم في وظيفة كبير مساعدي رئيس الجمهورية باعتباره الرجل الرابع في الدولة ورئيس للسلطة الانتقالية لدارفور ظل خلالها يدلي تصريحات متبرمة من حين لآخر خصوصاً وأن الرجل الذي هندس أبوجا «مجذوب الخليفة» انتقل للرفيق الأعلى، ظل يتحدث عن عدم تنفيذ بنود الاتفاقية ويتنقل من دولة إلى أخرى بمسماه الوظيفي الرفيع، في الوقت الذي ارتفعت رائحة الطعام المحروق من داخل مطبخه بأحاديث مفرقعة عن فساد وسرقة أموال السلطة الانتقالية، وخلال تقلده منصب مساعد رئيس الجمهورية أنشأ مناوي شبكة واسعة من الاستثمارات أمتلكها في مجال الصرافات والمصانع والعقارات بعدد من الدول منها كينيا، وأوغندا، والإمارات المتحدة، والولايات المتحدة، وكشف مقريون من الرجل عن جملة من قضايا الفساد المالي والإداري خلال السنوات الماضية بالسلطة أبرزها صرف مرتبات بأسماء وهمية موجودة بالكشوفات وخصم نسبة من مرتبات العاملين بالسلطة تذهب لصالح جيش حركة تحرير السودان بقيادة مناوي، حيث صرفت «4» مليارات من الجنيهات من وزارة المالية كبدلات لموظفي السلطة ولم يتسلموها منذ السنتين الماضيتين حتى الآن، بجانب فقدان كميات كبيرة من الأجهزة ذات التقنية العالية الخاصة بمكتب الإعلام، حيث تم توزيع البعض منها على الموظفين. وأشار مقربون من الرجل أن إحدى المفوضيات بددت أكثر من «4» ملايين من الدولارات تسلمتها من رئاسة جمهورية السودان كدعم لمشروعات التنمية بدارفور في ذلك الوقت.