كان صراعا سياسيا كلاسيكيا زائفا علي حين ظن مدعي لاهاي لويس أوكامبو ان البشير في جيبه بينما اعتقد السودانيون خلاف ذلك فالتقوا حول البشير بصورة غير مسبوقة واعطوا تأييداً جماهيريا منقطع النظير عندما اصدر هذا النكرة تاجر المخدرات الارجنتيني اوكامبو مذكرته بالقبض علي البشير ومنذ ذلك الحين ظل هذا الارجوز يتخبط في اوحال الفشل والخيبة لا سيما وقد انكشفت سوءته افريقيا وعربيا وكذلك احرار الغرب ولم يؤيده الا اراذلهم وحثالاتهم من الموتورين الحاقدين وظلت مهانة اوكامبو في تصعيد فحاول ان يحث الافارقة للوقوف معه ولكنه فشل فشلا ذريعا فجن جنونه وتجرع كؤوس الخيبة في كل بلد حاول ان يعقد بها مؤتمرا مشبوها كان اخرها محاولته التسلل الي مصر. ولو كان هذا الماسوني وافق علي بدء النسخة الفرنسية من برنامجه ولكنه سمع النداء وهو يصرخ في وجهه انت مطرود فكانت مسرحية هزلية لذا فان المخرجين لن يكونوا مضطرين للضغط علي زر التصفيق للحضور الان في مؤتمر كمبالا المشبوه. ومن دون ذلك فطرد اوكامبو من أغلب البلدان الافريقية والعربية مثل الحصول علي الجائزة الكبري في اليانصيب فهناك طائفة كبيرة من منافع البطالة تخيم علي محكمةلاهاي التي لم تنجز اي انجاز ذي قيمة منذ نشأتها في عهد هذا المعتوه اوكامبو غير نشاطه السياسي في مسرح العجائز. لكن العجب ان تلبي الدعوة السيدة مريم الصادق المهدي لولا ان منعتها السلطات من السفر وسحبت جواز سفرها فصارت في حيرة من امرها مثل حيرة زعيم العدل والمساواة حين مزقت الحكومة التشادية وثيقة سفره ومنعته من السفر ويبدو ان اوكامبو المطرود لم يياس ولم يقل حمدا للرب تم طردي بل راح يبحث عن الساذجين مرة اخري من الذين يلبون دعوته المشبوهة في كمبالا. وبدلا من ان يركز في قضية كمبالا الرئيسية التي تؤرق مضجعهم من هجمات جيش الرب الذي لو بذل معشار محاولته اليائسة ضد البشير لكان اجدي لهم من فرفرة المذبوح التي حاول ان يجند لها بعض السودانيين المخدوعين ولان المواطنيين رفضوا دعوته المشبوهة التي لا علاقة لها بالقانون. وحسنا فعلوا من الصمت علي خيبة تلبيتهم الدعوة. اما مريم فلم تصمت ونطقت ليس كفراً بالدعوة المشبوهة ولكن برد اهطل فقالت كان يمكن ان تتبين وجهة نظر الحكومة. وجهة نظر الحكومة وجهة نظر الحكومة لا تحتاج لاظهارها في كمبالا فهي معروفة لراعي الضأن في الخلاء ويعرفها رؤساء دول الثمانية الصناعية وحلفي الاطلسي وواراسو والدول الافريقية والعربية ودول البلطيق وهي ان السودان لن يعترف بميثاق روما ولا بالجنائية الدولية ولا بأوكامبو حتي لو تزوج نساء الكرة الارضية واعترفت اسرائيل وامريكا بمحكمته!! نقلا عن صحيفة الوفاق السودانية 31/5/2010م