دعا القيادي البارز بالحركة الشعبية أتيم قرنق الشركيين والقوى الوطنية للعمل على تحقيق الوحدة في الاستفتاء المقبل رغم ضيق الوقت. وقال أتيم خلال مخاطبته الندوة التي نظمها الاتحاد العام للمحامين السودانيين حول فرص تحقيق الوحدة بين شمال وجنوب السودان ، قال أنه في حال وقوع انفصال ، علي الجميع أن يعمل على ألا يكون عدائياً بل عملا على رتق النسيج. وقال أتيم أن على الشمال في حال حدوث انفصال أن (يوصل الجنوب حتى القطار في مودة ويسأله متى العودة) مشيرا أنه يحترم الإسلام الصوفي ويقدره. من جانبه أكد رئيس حزب الحركة الشعبية التغيير الديمقراطي د. لام أكول اجاوين أن الاتجاه الغالب لدى شعب جنوب السودان هو الوحدة ، مشيرا إلى أن تقرير المصير الذي نصت عليه اتفاقية السلام يجب أن يتم في جو من الحرية والديمقراطية لافتا إلى أن الفترة من 72 وحتى 82 كانت حافلة بكل أسباب الوحدة فقد تم إنشاء ولاية باسم الوحدة وبنك بنفس الاسم وقال أكول إن النزعة الانفصالية في الجنوب لدى جنود الحركة وبعض النخب فقط. من جهتها نبهت القيادية بالمؤتمر الوطني بدرية سليمان إلى أن نصوص الاتفاقية تدعو الطرفين المؤتمر الوطني والحركة على العمل من اجل الوحدة ، مشيرة إلى أن الجانب القانوني لاتفاقية نيفاشا التي نصت على الإبقاء على الجيش الشعبي في ثكناته لم يحدث. وأشارت بدرية إلى الوضع الذي سيجد شمال وجنوب السودان أنفسهم فيه حال الانفصال خاصة فيما يتعلق بالديون الخارجية ودستور الدولتين الذي ينص على استشارة كل طرف للأخر فيما يتعلق بدستورهما كما أشارت إلى موضوع الجنسية والعملة. وعلي ذات الصعيد قالت سلمى عابدين من أمانة حقوق الإنسان في الاتحاد العام للمحامين السودانيين إن الاتحاد مع الوحدة وضد تشرذم السودان ، وتقسيمها بحسبان أن ذلك من الهموم العامة للاتحاد .وقال عثمان محمد الشريف أن حركة تحرير السودان التي اندلعت في العام 83 لم تنشأ بسبب الهوية أو الشريعة الإسلامية بل لتحرير السودان شماله وجنوبه.