أكد الناطق الرسمي باسم وفد الحكومة السودانية عمر آدم رحمة استعداد الوفد الحكومي للتجاوب مع جهود الوساطة بهدف الوصول إلى اتفاق سلام شامل ، يكون مرضيا لأهل دارفور قبل أن يكون مرضياً لأي شخص آخر. وقال رحمة في تصريح صحفي عقب وصول وفد الحكومة السودانية إلي الدوحة أن الوفد التقى عقب وصوله الوسيط المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي جبريل باسولي وبحث معه آلية التشاور والمفاوضات في المرحلة المقبلة ، مشيراً إلي أن الوفد يترقب إعلان الوساطة عن الجدول الزمني للتفاوض . وأشار رحمة إلي أن وفد الحكومة السودانية جاء للتفاوض بذهن مفتوح وصدق وجدية حتى يكون التفاوض مثمراً ويفضي في خاتمة المطاف لاتفاق سلام. وأوضح رحمة أن التفاوض يعد جزءا من استراتيجية الحكومة حول قضية دارفور التي هي اوسع وأشمل ، مشيراً الي أن الاهتمام سيكون منصباً على ما يتطلع إليه كافة أهل دارفور، وقال " نحن نتطلع إلى سلام يكون مرضياً للجميع ونحن نتحدث عن اتفاق سلام مشهود من حيث عدالته وعملي وقابل للتنفيذ مع الأخذ بالاعتبار واقع السودان ويفضي إلى سلام مستدام على الأرض ، وأضاف أن الاتفاق سيضم كل رؤى المجتمع المدني الدارفوري وقواه الحية وقيادات مجتمعية ايضاً حتى لا يكون هناك كيان من كيانات دارفور متخلفة عما يدور بالدوحة بحيث ان الاتفاق النهائي تشترك فيه كل الأطراف". وحول اعتراض حركة التحرير والعدالة على استراتيجية الحكومة كونها حلا من الداخل قال د.عمر آدم رحمة "أستغرب كيف ترفض حركة التحرير والعدالة أن يكون هناك حل من الداخل ، وأتساءل هل يعني ذلك أن يأتي الحل من الخارج؟" ، وأضاف أن الحل الذي سنصل إليه من الدوحة لا يعني أبدا أنه آت من الخارج ، وان أهل دارفور وأصحاب الشأن ينبغي أن يستشاروا دائما حتى عندما نصل إلى اتفاق يكون ممثلاً للجميع ، وزاد "وعندما ننادي بالحل من الداخل هو ان يكون المجتمع السوداني ومجتمع دارفور الذي يصنع الاتفاق والسلام مع تقديرنا لباقي الحركات إلا أننا لا نصادر رأي أهل دارفور، والسلام من الداخل لا يعني مطلقا إلتفافا حول التفاوض الذي هو أحد ملامح الإستراتيجية الجديدة التي نريد من ورائها إرضاء أهل دارفور وتحقيق سلام دائم في الإقليم".