تحولت العاصمة السودانية الخرطوم، لسرادق عزاء كبير بعد ان تجاوزت اعداد الضحايا (70) شخصا قتلوا برصاص الشرطة والامن ومليشيات حزب البشير في اعنف موجة احتجاجات ضد نظام البشير منذ وصوله الى السلطة بدعم من الجبهة الاسلامية بزعامة حسن الترابي في 30 يونيو 1989م. ورصدت" الراكوبة" حالة حزن شديد وسط اسر واقارب الضحايا الذين لم يخلو حي في العاصمة من سرادق العزاء التي لم يجرؤ اي مسؤول حكومي الاقتراب منها لتقديم واجب العزاء، وفي احدى الاحياء توجد اربعة صيوانات عزاء في دائرة لاتتعدى الاربعين مترا، وروى شقيق احدى الضحايا ل(الراكوبة) ان شقيقته لقيت مصرعها برصاص قناص يرتدي ملابس مدنية برفقة اخر يرتدي زيا عسكريا واضاف ان القناص صاحب الملابس المدنية ارتكز على الارض قبل ان يصوب سلاحه الى شقيقته، التي اخترقت الرصاصة كليتها واسقطتها على الارض بلاحراك.