السلطة الامنية السودانية،وهي الرقيب علي الجميع في اللحظات الفارقة في الحياة السياسية،كل يوم تستدعي وتحقق مع الصحفيين.اعتقل الصادق المهدي رئيس حزب الامة القومي قبل اسابيع،في جرائم لها صلة بالامن القومي علي حد قول الاجهزة الامنية،وسجن في كوبر.واعتقل كثيرون في شهر مايو طلاب ومعارضون،وشباب الخوجلاب في سجن ام درمان،يتحركون من السجن الي محاكم بحري، للسجن مرة اخري،واعضاء حزب البعث العربي،اعتقلوا وجلدوا وغرموا،واخرون اطلق القاضي سراحهم بعد غياب الشاكي لجلستين في مجمع محاكم الخرطوم شمال الثلاثاء،واعضاء حركة غاضبون بلا حدود اثنين منهم يحاكمون في محكمة ام درمان وسط قبان وماو، اجلت الي منتصف يونيو،ويواجهات تهم الاعدام والسجن 7 سنوات،في تهم القيام باعمال ارهابية،ولا ننسي من اعتقلهم جهاز الامن في بورتسودان والقضارف،والمعتقلون في الولايات ولا يعرف اي شخص مكانهم.والمحاكم الناجزة لاعضاء حزب المؤتمر السوداني في سودري في ولاية شمال كردفان بعقوبات متفاوته 4 الي 6 اشهر،لم تتوفر حتي الحماية والدفاع القانوني.ويقول عدد كبير من طلاب دارفور ان الاجهزة الامنية تحتجز طلاب،لشئ بسيط،هو انتمائهم الاثني،وبطريقة عنصرية مقرفة.ان اعتقال الصادق مهدي،اثار سخط كثيرين،لانه كان عراب الحوار مع النظام،ومقتنع بالحلول السلمية.لكن اعتقاله في حد ذاته،يثير التساؤل والشكوك،لماذا تقبل السلطة الامنية بزيارة متكررة له في السجن،من ابناءه،ومبارك الفاضل،والترابي؟وترفض ان تفصح لاسر المعتقلين لمعرفة مكان ابناءهم،وتوفر لهم حق الدفاع القانوني حتي.فالصادق المهدي،وهو معتقل يلقي العناية،ومعتقلين مثلهم في الخرطوم،اخبارهم غائبة تماما عن الاسر.وهل الرمزية التاريخية تلعب دورها في تجاوز القانون الذي يحق للمتهم ان حق الدفاع عن نفسهم عبر المحامي.وهل رمزية الصادق تتغطي القانون.عندما اعتقل تاج الدين عرجة من قاعة الصداقة ،لم تعرف اسرته اخباره الا بعد شهور،ومحمد سعيد العوض طالب جامعة الخرطوم،اعتقل في منطقة العباسية،ونقل الي الابيض،وهو مريض،وعندما تفاقم وضعه الصحي نقل العاصمة علي حد قول اصدقاءه.وغيرهم كثر.ان السلطة الامنية التي يمثلها جهاز الامن،توفر الحق الذي هو طبيعي لمن تشاء،تأخذ بالجوانب العنصرية الي حد كبير في مزاجها الامني.فالزيارات الاسرية المتكررة للصادق المهدي،لها تساؤلات،هل هذا اعتقال 5 نجوم؟.رغم الشكوك حول اعتقال،يطالب الجميع باطلاق سراحه،و الباقيين...