هدد أبناء محليتي عديلة وأبوكارنكا بولاية شرق دارفور الوليدة بإتخاذ موقف حاسم لم يفحصوا عنه في الوقت الراهن تجاه ماوصفوه بالتهميش والظلم السياسي والتنموي الذي ظلت تعاني منه المحليتين طوال فترة حكم الانقاذ والحكومات المتعاقبة الاخرى، وشهدت قاعة الشهيد الزبير محمد صالح ظهر أمس(السبت) نقاش حاد وهادف لأبناء المحليتين حضره (3) من ممثلي دوائر المحليتين بالمجلس الوطني بجانب رئيس مجلس شورى قبيلة المعاليا الشيخ مردس، وطالب بيان يحمل توقيع ناظر عموم قبيلة المعاليا محمد أحمد الصافي الحكومة المركزية بإيقاف التهميش وتمثيل ابناء المنطقة في الحكومة المركزية والمشتويات الاخرى، وأشار أبناء المحليتين الي أنهم بصدد تقديم مذكرة الي رئاسة الجمهورية والمجلس الوطني تطالب بتمثيل أبناء المحليتين في السلطة المركزية والولائية والسلطة الاقليمية وتثبت حقوق أبناء المنقطة بكل الطرق السلمية وغير السلمية. ومن جانبه قال عضو المجلس الوطني عن دائرة أبوكارنكا المهندس حمدان عبدالله يتراب إن مشاركة مكونات المحليتين في السلطات المركزية والولائية ظلت معدومة طوال مسيرة حكم الانقاذ، مطالبا بضرورة إزالة هذا الظلم والتهميش حتى لايتطور الي أكثر من ذلك وينفجر في شكل إحتجاجات لايحمد عقباها، وأكد تيراب أنهم في المؤتمر الوطني يسعون الي تحقيق مكاسبهم العامة بالطرق السياسية المشروعة، مؤكدا أن هنالك ظلم وقع علي أهل المنطقة مشيرا الي أن هنالك وزراء في الدولة السودانية مشكوك في سودانيتهم ويتقلدون حقائب وزارية وتساءل لماذ لايمثل أهل محليتي عديلة وأبوكارنكا في الحكومة المركزية والولائية والسلطة الاقليمية الجديدة، وفي ذات الاتجاه قال عضو البرلمان عن دائرة عديلة نورالدائم البشرى إن الحكومة المركزية ظلمت مكونات المحليتين ولم تفعل لهم شيئا، ونبه الي ضرورة أن تعرف الحكومة حجم مكونات المحليتين الحقيقي وتعترف به، والي جانب ذلك قال القيادي بمنطقة عديلة عبدالله محمد علي الاردب إن أبناء المنقطة عقدوا إجتماعهم نتيجة لأنهم شعروا بالظلم والتهميش. ويذكر إن مواطني المحليتين طوال الاشهر الماضية ظلوا يعبرون عن إحباطهم وسخطهم الشديد تجاه سياسيات المركز التي ظل ينتهجها تجاه المحليتين منبهين الي التهميش التنموي والسياسي الذي ظلت تعاني منه المحليتين، فضلا عن إن هيئة شورى قبيلة (المعاليا) دفع بعدة ترشيحات الي الحكومة المركزية بغرض تمثيل القبيلة في الحكومة المركزية والولائية بجانب تمثيلها في السلطة الاقليمية الجديدة، مؤكدين إن الترشحيات لم تأتي بجديد ولم يتم تعيين أحد من أبناء المحليتين في الحكومة المركزية والسلطة الاقليمية، ودعا بعض أبناء المنطقة في الاجتماع الي ضرورة إستخدام العنف وحمل السلاح بغرض نيل الحقوق المسلوبة وإعتبروا خلاف ذلك لايمكن أن تجد المنطقة حقوقها، مشددين علي ضرورة التفكير الاستراتيجي ومشاركة أبناء المنطقة في جميع المستويات السياسية والتنفيذية علي مستوى المركز والولايات والسلطة الاقليمية، وطالبوا بضرورة إتخاذ مواقف شجاعة تجاه حقوقهم وقضاياهم ولاسيما لو دعى الامر إتخاذ موقف من الحزب الحاكم نفسه، وأشاروا الي أن حزب المؤتمر الوطني ظل دوما يتجاوز مكونات المحليتين وطالبوه بضرورة مراجعة مواقفه تجاه المنمطقة موضحين أن المنطقة قدمت للمؤتمر الوطني دوائر ودعم في الانتخابات السابقة ولكنه لم يقدم للمنطقة شيئا، مطالبين بضرورة وحدة الرؤية والهدف والتفكير الموضوعي ومعرفة الحقوق وطالبوا أبناء المنطقة الذين ينتمون الي المؤتمر الوطني بالوقوف ضد الظلم وأن يقولوا(لا للظلم) أو إعلان إنسلاخ أبناء المنطقة من المؤتمر الوطني نتيجة للظلم الذي وقع علي المنطقة.