الخرطوم 22 نوفمبر 2016 بدأت محكمة سوادنية، الثلاثاء، محاكمة 8 أشخاص بينهم أستاذ جامعي وموظف وطلاب جامعيين بتهمة الإخلال بالسلامة والازعاج العام أثناء تنفيذهم وقفة سلمية حاملين لافتات تندد بزيادة أسعار الدواء في شارع المطار وسط الخرطوم. مقر وزارة العدل السودانية بالخرطوم وفضت السلطات الأمنية يوم الأحد بالقوة مظاهرة شارك فيها نساء ورجال على شارع أفريقيا بالعاصمة السودانية، احتجاجا على زيادة أسعار الدواء، ضمن إجراءات اقتصادية قاسية قضت برفع سعر الوقود والكهرباء. وقال الشاكي محمد عبد العليم المنتمي لجهاز الأمن والمخابرات لقاضي محكمة جنايات الخرطوم وسط أسامة أحمد عبد الله، إنه وحوالي الساعة الخامسة مساءاً قبيل 3 أيام وجدت السلطات الأمنية جمهرة في شارع المطار بالخرطوم لأشخاص يحملون لافتات تشير الى ارتفاع الأسعار. وأشار إلى أن السلطات طلبت من المتجمهرين فض الوقفة والذهاب لحال سبيلهم لكنهم رفضوا الإنصياع للأوامر، ونفى وجود هتافات خلال الوقفة، وبدا غير واثق ما إذا كان المحتجون يحملون لافات أم لا. وأكد الشاكي عند مناقشته بواسطة رئيس هيئة الدفاع أن المتهمين كانوا يقفون داخل الرصيف بالشارع العام ولم تصدر عنهم أي هتافات، وانما كانوا يحملون لافتات فقط تندد بالغلاء. وذكر المتهمون الثمانية أن التجمهر كان على الرصيف وليس وسط الشارع العام للمطار. وبدأت بمحكمة جنايات الخرطوم وسط يوم الإثنين محاكمة 11 شابة و6 شباب تم اعتقالهم من شارع المطار نهار الأحد عقب الوقفة الاحتجاجية ضد غلاء الأدوية. واستمعت المحكمة للشاكي "جهاز الأمن" وشاهد آخر، وتم تأجيل المحاكمة لجلسة الأربعاء. يذكر أن المتهمين ال "17" هم المجموعة الأولى، بينما مثل 10 آخرين في بلاغ منفصل أمام ذات المحكمة، وتم تأجيل سماع القضية لصباح الثلاثاء. وفتح جهاز الأمن والمخابرات دعوى جنائية في مواجهة المحتجين والمحتجات تحت المادتين "69 و77" من القانون الجنائي لسنة 1991. وتنادى العديد من المحامين للدفاع عن المتهمين.