الخرطوم 30 يناير 2017 أبدت الخرطوم تفاؤلا لافتا بفوز المرشح التشادي موسى فكي، برئاسة مفوضية الاتحاد الأفريقي لخبرته بقضايا السودان ما يعين على فهم ملفات البلاد على المستوى الأفريقي، واعتبرت فوز أميرة الفاضل بمنصب مفوض الشؤون الاجتماعية نصرا أفريقيا للسودان. أمين حسن عمر وأحد قادة فصائل دارفور يتوسطهما وزير الخارجية التشادي السابق موسى فكي في مراسم توقيع بإنجمينا صورة من "smc" ووصل الرئيس السوداني، عمر البشير، الأثنين، إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا للمشاركة في القمة الأفريقية العادية ال"28"، التي تستمر ليومين، وانتخب القادة الأفارقة الرئيس الغيني ألفا كوندي رئيساً للاتحاد الأفريقي خلفاً للرئيس التشادي إدريس ديبي. وفي أول تعليق للسودان على فوز التشادي موسى فكي بمنصب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، قال وكيل وزارة الخارجية عبد الغني النعيم، إن فكي الذي تقلد وزارة الخارجية التشادية سابقا لديه تجربة وحنكة وخبرة بالواقع السوداني وسيكون أكثر تفهما لقضايا السودان. وأكد النعيم ل "سودان تربيون" أن تشاد تربطها بالسودان وشائج الجيرة والتداخل القبلي فضلا عن جهودها ومساعيها في عملية السلام في دارفور منذ اتفاق أبشي التشادية واتفاق أبوجا في نيجيريا. وتابع قائلا "موسى فكي زار السودان كوزير خارجية، وعندما تجد من يفهم قضيتك فإن هذا يعين في معالجة كثير من قضايا وملفات السودان في الحاضن الأفريقي ما يوفر جهدا كبيرا للسودان". ويرعى الاتحاد الأفريقي عبر الآلية الأفريقية الرفيعة برئاسة ثابو أمبيكي مفاوضات حول مساري دارفور والمنطقتين بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة، فضلا عن متابعة القضايا العالقة بعد الانفصال بين السودان وجنوب السودان. وتقدم وكيل وزارة الخارجية بالتهنئة على تمكن القادة الأفارقة من التوافق على منصب مفوض الاتحاد الأفريقي، وأثنى على "الجهود الكبيرة" التي بذلتها رئيسة المفوضية السابقة الجنوب أفريقية نكوسازانا دلاميني زوما. يذكر أن التشادي موسى فكي فاز من بين خمسة مرشحين هم: بيلونومي فنسون مويتي "بوتسوانا"، اجابيتو امبا موكوي "غينيا الاستوائية"، أمينة محمد "كينيا" وعبد الله باتيلي "السنغال". وشغل فكي منصب رئيس وزراء تشاد خلال الفترة من 2003 2005، ثم عمل كرئيس للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، ثم وزيراً للشؤون الخارجية. وتعهد فكي خلال تصريحات صحفية عقب فوزه، بالعمل مع القادة الأفارقة لتنفيذ أجندة الاتحاد الأفريقي بعيدة المدى "2063"، بالتركيز على القضايا التي تهم الشعوب الإفريقية وتثبت وتحقق مصالحها. إلى ذلك أفاد عبد الغني النعيم بأن فوز السودانية أميرة الفاضل بمنصب مفوض الشؤون الاجتماعية للاتحاد الأفريقي، يمثل "شرفا للسودان ونصرا للمرأة السودانية وتعزيزا لدورها أفريقيا وعالميا". وطبقا لمصادر تحدثت ل "سودان تربيون" فإن أميرة الفاضل حصدت 40 صوت من جملة 51 صوتا، بينما نال أقرب منافس لها 29 صوتا. وأميرة تشغل حاليا رئيسة قطاع العلاقات الخارجية بحزب المؤتمر الوطني الحاكم وهي وزيرة سابقة. يشار إلى أن السودان نافس أيضا على منصب مفوض الشؤون السياسية بترشيح رحمة الله احمد عثمان مندوب السودان السابق في نيويورك ووكيل وزارة الخارجية السابق أيضا، لكن المنصب ذهب إلى مرشح بوركينا فاسو. وينتظر أن تناقش القمة الأفريقية عدداً من القضايا بينها تقرير حول إصلاح الاتحاد الأفريقي، والتحول الديموغرافي ووضعية الشباب، ومسألة الهجرة، واستثمار إمكانات القارة من أجل الدفع باندماج اقتصادي بين الدول وخلق سوق مشتركة. كما يناقش القادة الأفارقة طلب الإنضمام الذي تقدمت به المملكة المغربية، فضلاً عن مناقشة تقارير وصياغة مقررات اللجان التابعة لمؤتمر الاتحاد، وستعتمد مقررات وإعلانات من قبل أجهزة السياسات. وستعرض على القمة توصيات قمة دول الآلية الأفريقية رفيعة المستوى لبحث الأوضاع في ليبيا التي عقدت في الكونغو الجمعة الماضية.