نيالا/ الخرطوم 12 يوليو 2018 سقط قتلى وجرحى في هجوم نفذه مسلحون على منزل زعيم عشائري في احدى قرى العودة الطوعية بولاية جنوب دارفور. أحد المشاركين في مؤتمر العودة الطوعية والتوطين في نيالا يستمع واقفا الى احد المتحدثين (صورة ألبير قونزالس يوناميد) وتضع الهجمات التي ينفذها مناهضون لعودة النازحين إلى قراهم الأصلية جهود إخلاء معسكرات النزوح على المحك. ولقيت عقيلة عمدة قرية "دقريس" حتفها وأصيب إثنين آخرين بجراح بالغة الخطورة في هجوم نفذه مسلحون في الساعات الأولى من صباح الخميس، على قرية العودة الطوعية الواقعة على بعد 25 كلم جنوبي مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور. وقال العمدة السابق في مقدومية قبيلة الفور عيسى صالح أبكر ل "سودان تربيون"، الخميس، إن ثلاث ملثمين اطلقوا أعيرة نارية بكثافة على عمدة القرية جبريل أحمد علي وعائلته داخل منزله بالقرية، ما أودى بحياة زوجته في الحال بينما أصيب العمدة وأحد أنجاله بجراح خطرة. وتم نقل المصابين الى مستشفى نيالا التعليمي وأحيلت القتيلة للمشرحة لتحديد أسباب الوفاة. وعاد حوالي 2200 نازح من المعسكرات "السريف وسكلي والسلام" للنازحين الى القرية "دقريس" في أبريل الماضي حيث خاطب والي الولاية آدم الفكي العائدين وتعهد بحمايتهم وممتلكاتهم. وأضاف صالح أن العمدة جبريل يمثل شيخ القرية المشرف على عودة النازحين من معسكرات النازحين الى قرية "دقريس" بالتنسيق مع برنامج حكومة الولاية للعودة الطوعية. وأكد أن العمدة جبريل سبق وأن تم تهديده بالقتل من مجهولين يرفضون عودة النازحين الى مناطقهم بعد أن أجبروهم على الفرار الى مخيمات النزوح. وأشار الى أن الجناة لاذوا بالفرار وأن الأمطار الغزيرة التي هطلت ليلة الحادث أدت الى طمس آثارهم. وحمل سكرتير الشؤون الإنسانية بهيئة النازحين واللاجئين بدارفور يعقوب فوري والي ولاية جنوب دارفور مسؤولية الجريمة لإغرائه النازحين باستتباب الأمن بقرى العودة الطوعية ما أسفر عن حصد أرواح العزل عى يد المليشيات المسلحة المتربصة بهذه القرى.