قال بابا الفاتيكان فرانسيس إنه "يأمل" في زيارة جنوب السودان الذي مزقته الحرب العام المقبل. وأعلن في مناسبة دينية بميدان القديس بطرس بروما الأحد عن رغبته في تجديد دعوته لكل المشاركين في العملية السياسية للتغلب على الانقسامات بروح الاخوة الصادقة". ونقلت (أخبار الفاتيكان) عن البابا قوله إن جنوب السودان عانى كثيرا في الأعوام الأخيرة ويتطلع لمستقبل أفضل ووضع حد للنزاعات بصورة نهائية واستدامة السلام. وحث البابا قادة جنوب السودان على" الاستمرار بلا ملل في التزامهم بإجراء حوار شامل في تحقيق إجماع لمصلحة الشعب". كما أعرب عن أمله في عدم تجاهل المجتمع الدولي مصاحبة الدولة الوليدة في طريق المصالحة الوطنية. وفي أبريل العام الحالي قبل البابا أقدام زعماء جنوب السودان سلفا كير ومشار في مقر اقامته لحثهم على إنهاء الحرب. ونال جنوب السودان استقلاله عن السودان في يوليو 2011، لكنه انجرف في حرب أهلية منذ 2013 مما إلى مقتل 400.000 شخص وتشريد 4 ملايين آخرين. وفي سبتمبر العام الماضي توصل أطراف النزاع في الدولة الوليدة إلى اتفاق سلام منشط لإنهاء الحرب الأهلية. وتنص الاتفاقية على إنشاء حكومة وحدة انتقالية في مايو الماضي لكن الأطراف اتفقت على تمديد الفترة بسبب عدم بعض القضايا وعلى رأسها الترتيبات الامنية وعدد وحدود الولايات.