أدانت وزارة الخارجية السودانية، الأحد، حادثة اعتداء طالب لجوء سوداني، على مواطنين فرنسيين، ما أدى إلى مقتل شخصين، وإصابة 7 آخرين. وأكد بيان صادر عن الوزارة، تلقته "سودان تربيون"، صحة ما تناقلته بعض وسائل الإعلام الفرنسية عن أن طالب لجوء سياسي اعتدى بسكين على عدد من المواطنين الفرنسيين في منطقة سير أزير دروم (جنوب شرق فرنسا). وأشار إلى أن الشرطة وشهود عيان قالوا إن الحادث أسفر عن مقتل شخصين إثنين وجرح سبعة، معظمهم في خطر. وأوضح البيان أنه وبعد تواصل السفارة مع الجهات المعنية، ومنها إدارة مكافحة الإرهاب في جهاز الأمن الداخلي الفرنسي، تأكدت صحة الحادثة، ولم تتأكد دوافعها بعد، واتضح بأن المعتدي سوداني من مواليد العام 1987. وأفاد أن المعتدي السوداني، دخل الأراضي الفرنسية بصورة غير شرعية في أغسطس 2016، وأن الشرطة القضائية في مدينة ليون، أوضحت أن التحقيقات ما زالت في بداياتها وبأنها ستفيد السفارة بما يستجد من معلومات متى توفرت. وبدأ المدعي الفرنسي الخاص بمكافحة الإرهاب التحقيق في الهجوم حيث أوقفت السلطات ثلاثة سودانيين. وأوقفت السلطات الفرنسية السبت منفذ الهجوم، وشخصا ثانيا قُدم على أنه "أحد معارفه". ثم اعتقلت في إطار التحقيق شابا سودانيا ثالثا يقيم في المركز الذي يعيش فيه المشتبه به. وهاجم الشاب بسكين صباح السبت عددا من المارة في الشارع وآخر في محلين لبيع التبغ واللحوم ومخبز، في بلدة رومان-سور-إيزير، حيث قُتل شخصان، وما زال جريحان -من بين خمسة أصيبوا-في العناية المركزة لكن حالتهما مستقرة. وأفاد شهود للمحققين أن المنفذ الذي قام بهذا الهجوم من تلقاء نفسه كان "غاضباً جداً من الحجر الذي تفرضه السلطات لاحتواء فايروس كورونا المستجد". وذكر مصدر قريب من التحقيق أن المهاجم "قال إنه لا يتذكر ما حدث". وقد تم تأخير استجوابه لأنه كان مضطربا جدا عند توقيفه، وسيخضع لفحص نفسي. وقال مكتب المدعي إنه تم إلقاء القبض على المشتبه به وهو يصلي على رصيف، مضيفا أن تفتيش البيت الذي يقيم فيه كشف عن وثائق ذات محتوى ديني اشتكى كاتبها من الحياة في بلد "الكفار". وقالت النيابة إن العناصر الأولية في التحقيق حول المهاجم "سلطت الضوء على مسار إجرامي مصمم على الإخلال بالنظام العام عبر الترهيب والتخويف" موضحة أن منفذ الهجوم لم يكن معروفا لدى الشرطة أو أجهزة المخابرات.