قررت الحركة الشعبية - شمال، بقيادة ، الاثنين، العودة إلى طاولة مفاوضات السلام بجوبا، بعد غياب دامٍ لأكثر من شهرين. واشترطت الحركة على الحكومة السودانية حسم قضية فصل الدين عن الدولة قبل الملفات الأخرى، وحال تعذر ذلك منح حق تقرير المصير للمنطقتين (جنوب كردفان والنيل الأزرق). وأدى هذا الطلب إلى تجميد التفاوض بين الطرفين، حيث طلبت الحركة الشعبية شمال مهلة شهرين للتشاور ثم العودة للمفاوضات. وقال رئيس وفد التفاوض بالحركة، عمار أمون في بيان، تلقته "سودان تربيون"، إن الوساطة الجنوب سودانية، اقترحت استئناف التفاوض بمناقشة الوضع الإنساني ووقف العدائيات، وأشار إلى أن الحركة أكدت بأنها سترد لاحقًا على الاقتراح بعد إجراء مشاورات داخل مؤسَّسات التنظيم. وأكد على أن الحركة ملتزمة بمواصلة التفاوض للوصول إلى إتفاق سلام شامل وعادل يُخاطب جذور المشكلة و ينهي الحرب في السودان. والخميس، طالب رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، بعدم وضع خطوط حمراء من أجل التوصل إلى السلام، سواء كانت مناقشة العلمانية أو الحكم الذاتي أو تقرير المصير، شريطة إن تتم مناقشتها بتجرد لأجل إنهاء معاناة السودانيين في مناطق النزاع المسلح. وتستضيف جنوب السودان، منذ أغسطس 2019، مفاوضات سلام تجريها الحكومة السودانية مع الحركات المسلحة، بغرض إحلال السلام في البلاد. ويتوقع أن تتوصل الحكومة السودانية والجبهة الثورية التي تضم عدد من الحركات، لاتفاق سلام، بحلول 20 يونيو الجاري.