اعلن رئيس حزب الوسط الإسلامي يوسف الكودة تمسكه بإسقاط النظام وتفكيك حزب المؤتمر الوطني لكنه اظهر يأسه من تهيئة المناخ ورأى انه لم يكن يستحق الاعتقال وإنما "المكافأة حتى ولو حاور الشيطان ". رئيس حزب الوسط الإسلامي يوسف الكودة بعد اطلاق سراحه يتحدث للصحافة في يوم ليلة 1-2 ابريل 2013 (رويترز) ودعا الكودة في مؤتمر صحافي امس الحكومة للانفتاح على المعارضة السياسية والمسلحة وطرح آليات لإنجاح الحوار ابرزها اتاحة حريات كاملة وقال لا يمكن الحديث عن الحوار والأحزاب عاجزة عن تنظيم ندوة بسبب القوانين المقيدة للحريات والاعتقالات وانعدام حرية التعبير وأضاف "الحوار مش كلام ساي نريد استحقاقات ". وامتدح الكودة قيادات الجبهة الثورية وقال انهم يتمتعون بأخلاق وقيم اسلامية رفيعة وقال " اذا كانت الحكومة تستقبل مبعوثين من دول الكفر فمن الاولى ان تتواصل مع معارضين سودانيين يشاركونها الوطن والدين". ودافع الكودة عن توقيعه لبيان كمبالا وروى انه توجه الى العاصمة اليوغندية بدعوة من القيادي في الجبهة الثورية التوم هجو موضحا بانه تمكن من اقناع موقعي الميثاق عدم التسرع في اقرار مصير السودانيين فيما يتعلق بعلاقة الدين بالدولة وترك الامر للمؤتمر الدستوري. وأضاف "ذهبت الى هناك لواجب ديني قبل ان يكون واجب وطني ويجب ان اكافأ على الخطوة " . وتابع قائلا " التقيت زعيم حركة العدل والمساواة جبريل ابراهيم ورئيس حركة تحرير السودان مني اركو مناوي وعبد الواحد محمد نور ومالك عقار ... وأبلغت السلطات انهم سودانيون مسلمون والسبحة لا تفارق اياديهم ولو كانوا مسيحيون لذهبت اليهم ايضا ". ونفى الكودة تعرضه لتعذيب بدني لكنه قال انه تعرض الى تعذيب نفسي بحرمانه من اداء صلاة الجمعة لسبعة اسابيع هي فترة اعتقاله كما ان اضاءة المعتقل المصوبة نحوه ليلا ونهارا أجبرته على مفارقة النوم وتسببت له فى صداع دائم مشيرا الى انه اعتقل لمجرد ابدائه للرأي وقال ان الحكومة عادت الى صوابها بإفراجها عنهم . وقلل رئيس حزب الوسط الإسلامي من تصريحات اعضاء هيئة علماء السودان حول تكفيره ابان توقيعه على الوثيقة وقال انه استقال من مجمع الفقه الاسلامي وسيسلمهم استقالة مكتوبة وتابع " نقلت لهم استقالتي من القاهرة وجاهز لتسليم استقالة مكتوبة ولن اعمل معهم حتى اذا رغبوا في ذلك وماعندهم مانع ارجع لكن مابرجع ". وطالب الكودة هيئة علماء المسلمين بتوخي الدقة وعدم تكفير قيادات المعارضة وموقعي ميثاق كمبالا لان العملية تتطلب المحاكم والأدلة والحجج ومن العسير اطلاق القول على عواهنه. واضاف " تلقيت تبريرا منهم ان الصحف نقلت معلومات خاطئة لكن لا يمكن ان تخطئ كل الصحف في آن واحد كما انهم تراجعوا عن تكفير مالك عقار ". وقال الكودة ان احزاب المعارضة وقعت وثيقة كمبالا لكنها تتوجس من الحكومة موضحا ان لجنة من قوى الاجماع الوطني تعكف على دراسة بنود الوثيقة لاقرارها بواسطة رؤساء الاحزاب وقال ان زعيم حزب الامة القومي الصادق المهدي نقل له ان مندوب حزبه لم يتفهم بنود الوثيقة بشكل كاف. وذكر الكودة انه لم يعتقل لأنه اختلس ملايين الجنيهات وعوقب لمجرد مشاركته في حوار مع الجماعات المسلحة ونصح الحركة الشعبية –قطاع الشمال- بعدم التفاوض مع المؤتمر الوطني بشكل ثنائي وقال ان العملية يجب ان تشمل المعارضة برمتها لتقرير مصير السودانيين حول مشكلاتهم. وشدد على ان البديل للحوار والسلام الشامل هو القبلية وإشعال نار الجهويات. (ST)
