الخرطوم 8 يوليو 2014 – برأت محكمة سودانية الثلاثاء (13) شابا اتهموا باثارة الشغب والفوضى ابان احتجاجات سبتمبر العام الماضى وامرت بالافراج عنهم وسط هتافات وحالة من الفرح الهيستيرى. عشرات القتلى سقطوا خلال الاحتجاجات على رفع الدعم الحكومي عن المحروقات وبرأت المحكمة فى وقت سابق 24 متهما لكنها افرجت عن 20 منهم وبقى اربعة رهن الاعتقال فيما وجهت التهم لتسع تحت مواد من القانون الجنائي تتعلق "بالازعاج العام والتجمهر غير المشروع والإتلاف" . وقضت المحكمة الثلاثاء بالافراج عن الشباب ال13 ، بينهم الصحفى أشرف خوجلى وبرأتهم من التهم الموجهة اليهم ، وتحولت قاعة المحكمة التى شهدت حضور عشرات الاهالى والناشطين الى ساحة للفرح ونظمت مسيرة صاخبة من مقر المحكمة الى منطقة الخوجلاب . وكانت السلطات السودانية اعتقلت عشرات المحتجبن بمنطقة الخوجلاب الريفية شمال الخرطوم بينهم اربعة اطفال ، بعد اتهامهم بالهجوم على مركز للشرطة أثناء ماعرف بهبة سبتمبر التى تفجرت عقب اعلان الحكومة السودانية رفع الدعم عن الوقود . وقالت الشرطة في تحرياتها ان المتهمين تجمهروا وشرعوا فى الحصب بالحجارة واحرقوا سيارة تتبع للشرطة كما جرت سرقة لاجهزة الكترونية من قسم الشرطة . وكان المتهم الأول وهو رئيس اللجنة الشعبية قال اثناء استجوابه أن المتظاهرين حاولوا برفقة عضوين باللجنة إرجاع المتظاهرين لحظة تجمعهم بالقرب من الخوجلاب ونفى علاقته بالأحداث، كما تطابقت أقوال بقية المتهمين عند استجوابهم في نفس التهم الموجهة. وأوضح كل شخص منهم بأنه كان يقضى واجبات خاصة به وأسرته، وتفاجأ بالرصاص والغاز المسيل للدموع. وأضاف أحدهم بأنه لم يقم بحرق أو تكسير أو إتلاف عربة الشرطة. وفى سياق اخر أطلقت شرطة مدينة النهود سراح خمسة من منسوبي حزب المؤتمر السوداني، كان جرى اعتقالهم بعد الندوة التي كان مزمعا عقدها الجمعة الماضية في مدينة النهود بولاية غرب كردفان.