كثيرا مايحلو للنظام اطلاق شعارات (حلايب سودانية )..(ولن نفرط فى شبر من ارض الوطن )..عندما تتوتر العلاقات مع الشقيقة مصر التى حينها تصبح لاشقيقة ولاجارة حتى وبمجرد زوال سبب التوتر وتعود العلاقات بين النظامين او قل الحزبيين الوطنيين هنا وهناك كانت تختفى هذه الشعارات بل من يحاول التحدث عنها يعتبر من الآثميين ..هذا ما كان من سلوك الانقاذ تجاه منطقة حلايب ..التى اعتبرها سودانية شحما ولحما ولكن للسياسيين امور اخرى احيانا لا يعيرون اهتماما لهذه الوطنية التى بدواخلنا ..فطالما كانت حلايب سببا فى توتر علاقة مصر والسودان وكثيرا ما نسمع عن اتفاق بجعلها منطقة تكامل بين البلدين واحيانا يتصاعد الشجار والجدال حولها فى الاخر حلايب تتربع فى قلوب الشعبيين المصرى والسودانى ..فلتبقى حلايب سودانية او فالتبقى حلايب مصرية ..اين يكمن الفرق ..فشعب حلايب هم من سيختارون اى تاج يريدون ...واليوم لا نرى ان لنظام الخرطوم اى غضاضة فى ان تصبح حلايب مصرية فعمليا تم بيع مساحات تتجاوز مساحة حلايب بالملايين للمصريين فى الولاية الشمالية او بما يعرف بالايستيطان الايجارى او كما يسمون ..فالتمدد الطبيعى للشعب المصرى هو بمحازاة النيل جنوبا ..فشمالا البحر المتوسط يقف سدا امام التمدد شمالا ..وايضا هناك تمدد اثيوبى وارترى من جهة الشرق وهو غير مرئى لعدم وجود تنازع على الحدود ولكن وصل حد هذا التمدد ان فرض علينا المجتمع الدولى قوات اثيوبية لحفظ الامن فى منطقة ابيي ..ربما ايضا ليحد من تمدد الجنوب شمالا ..فكما سكان حلايب هم سودانيين ومصريين فسكان ابيي هم ايضا جنوبيين وسودانيين وكما ان سكان النيل الازرق سودانيين وسكان دارفور ايضا سودانيين ..فاين هنا تكمن الاطماع ..اثيوبيا تتمدد شعبيا داخل البلاد ..المصريين يتمددون جنوبا داخل البلاد والحكومة ترى هذا الوضع طبيعى بل تستأمن البلاد للقوات الاثيوبية اكثر من السودانية جنوبية كانت او شماليه وترعى التمدد المصرى وتشجعة بمزيد من الاتفاقات التى لا تخدم سوى الجانب المصرى ..فلماذا تتعامل الانقاذ مع ابيي بهذا التشنج مع ان ابيي سودانية ابا عن جد ..وتتجه الى الدبلوماسية والترضية السياسية مع منطقة حلايب مع ان حلايب منتازع عليها دوليا ..فقبل ايام قلائل رحل الاخوة الجنوبيين لبلادهم وهم يحملون عشق هذه البلاد ويتحلون بصفات اهل هذه البلاد ويعشقون وردى وخليل فرح ويشجعون الهلال والمريخ ..فهم احق اكثر من المتمددين جنوبا فى التمدد شمالا فهلا انسحب الجميع من ابيي لتصبح نواة جديدة لوحدة السودانيين جنوبا وشمالا مشكلين تنوعا ثقافيا وعرقيا فريدا و قل مانجده فى العالم ..بدلا من ات تصير نواة للعداء والتوتر والحروب ومدخلا للاطماع الدولية فى ثروتنا البشرية والمادية ..فابيي ..الان اصبح مقاسها نفس مقاس حلايب فعلى النظام ان يتخلى عن تلك المعايير التى كان يتعامل بها لمدة 22 عاما ويبدأ بتعامل جديد ومرن فابيي ليست أرض فقط وثروات أبيي قبل كل شئ هى إنسان وثقافة ووطن ..كما حلايب فى وجداننا فلن يستطيع لا المصريين ولا الانقاذيين من نزعها من دواخلنا ..فأبيي وحلايب ..درتان فى وجدان الشعب السودانى ... مع ودى...