كانت المرأة في الجاهلية الأولى مضهدة جدا ... فقد كانت تدفن وهي حية خوفا من العار ... وكانت تباع وتشترى مثلها وسائر العبيد ... ثم جاء الإسلام وحفظ لها حقوقها ... كرمها في غاية التكريم ... وصارت صنو الرجل في الحقوق والواجبات ... إلا ما أختصت به على حسب تكوينها الجسماني والعقلاني ... فنجد أنها تقعد عن الصلاة ... فلا تصلي عدة أيام ... وغير مطالبة بقضاء الصلوات الفائتة في هذه الأيام ولو كانت مفروضة ... كما أنها غير مطالبة بالصيام في هذه الأيام ... إلا أنها تقضي أيامها المفطورة ... وذلك لأن أيام الصيام قليلة مقارنة بعدد الصلوات المفروضة ...ومن هنا جاء في الحديث : ( أنهن ناقصات عقل ودين ) ... والحديث ﻻ يفهم منه إنتقاص في حق المرأة ..و ﻻ لكونها ناقصة ...وإنما مجرد توضيح لقعودها عن الصلاة في أيام معلومات .. وليس بمحض إرادتها ... والحديث قاله الرسول صلى الله عليه وسلم في يوم عيد من باب المزاح الحق الذي يمارسه رسولنا صلى الله عليه وسلم في كثير من المواقف التي تخص الرجل أو تل التي ك تخص المرأة ... وقد نجد المرأة الصوامة القوامة .. والتي تفوق الرجل في هذا المضمار ..وفي غير ذلك من الأمور التربوية والتعبدية ...أما نقصان عقلها فمنشأه هو أن شهادتها تعدل نصف شهادة الرجل وليس ذلك مطلقا ... وإنما في بعض الأحوال كالبيوع والديون ...وبرر القرءان ذلك حيث قال الله تعالى : ( ... أن تضل إحداهما ، فتذكر إحداهما الأخرى ) ..وإلا فإن شهادة المرأة في بعض الأحوال تمتاز على شهادة الرجل بحيث ألا يؤخذ إلا بشهادتها ...وقد نجد امرأة تفوق سائر الرجال في علمها وعقلها وفي كثير من العلوم الدينية والإنسانية والحياتية البحتة ...وهذه الإنتصارات للمرأة ﻻ نجدها إلا في ديننا الإسلام ...وللأسف ورغم ذلك نجد من الناس من ﻻ يأبهون بهذه التعاليم فيريدون أن يرجعون بالمرأة إلى عهود الظلم والظلام ...فيجعلونها كسلعة تباع وتشترى ... وقد كان لي جيران من باد عربي شقيق ... كلما تقدم لهم رجل لخطبة ابنتهم إلا وضعوا العراقيل في وجه من يريد الخطبة ... وذلك بالنظر إلى فلوسه وما يقدمه من مهر لابنتهم ... فيفشل هذا وغيره حتى أصبحت ابنتهم عانس وقد فاتها قطار الزواج ... وحدثني آخر أن امرأة مدرسة كلما ياتي شخص ليخطبها من أبيها إلا وضع العراقيل في وجه من يريد خطبتها برفع فلوس مهرها ... ففشل كل من يريد خطبتها حتى فاتها قطار الزواج هي الأخرى ..ولما جاء الموت لوالدها دعت عليه بدلا من أن تدعو له !!! عجبت لبعض الفتيات من أن ترضى لنفسها عود أراك ( مسواك ) مهرا لها .. وبعضهن ﻻ يردن سوى تعليمهن سورة كذا وكذا من القرءان .. وبعضهن ﻻ يردن غير دراهم معدودة كصداق تطيب بهن أنفسهن ... وفي الحديث : ( أقلهن مؤونة أكثرهن بركة ) ... صحيح ليس في الإسلام تحديدا للمهور ولكن على كل امرأة أن ترضى لنفسها ما تراه صالحا لها بعيدا عن تلك المغالاة والمفاخرة في الصداقات ( المهور ) ...و ﻻ ترضى لنفسها أن تباع وتشترى لهذا أو ذاك ... [email protected]