البشير يعود للخرطوم من السعودية بعد اجراء عملية فى الحنجرة البيان الاماراتية المصدر: الخرطوم - طارق عثمان فرض الوضع المتخبط الذي يمر به السودان خلال هذه الفترة حالة من الاستياء الشعبي والحزبي ما جعل المعارضة وعدد من المسؤولين والخبراء يوجهون انتقادات وصفت باللاذعة للحكومة السودانية بقيادة الرئيس عمر البشير فيما تصر المعارضة على إسقاط النظام للخروج بالبلاد إلى بر الأمان.. في حين تتجه الأمور بين الخرطوم وجوبا إلى الانفراج عقب تصريحات مسؤول سوداني الذي استبعد العودة إلى الحرب مع الجارة الجنوب. وانتقد زعيم منبر السلام العادل السوداني الطيب مصطفى التضييق على الحريات في السودان، مشيرا إلى الرقابة المشددة التي تفرضها الأجهزة الأمنية على صحيفة «الانتباهة» الناطقة باسم المنبر. وقال إن إسحاق احمد فضل الله احد كبار الكتاب الإسلاميين في الصحيفة تم إيقافه من قبل الأمن دون إبداء أسباب لتوقيفه. وكان فضل الله أكد أن السودان الآن ليس في عافية ويشهد تدهورا وانحدارا كبيرا في كافة المجالات قائلاً :إن «الحكومة السودانية أصبحت متخبطة لا تدري ماذا تفعل»، فيما طالب الخبير الاستراتيجي والأمني السوداني اللواء محمد العباس الحكومة السودانية ببناء تحالفات استراتيجية لإخراج السودان من عزلته الحالية، مشددا على أن الأمن القومي السوداني بات في خطر مما يتطلب إجراء مراجعات استراتيجية شاملة ودراسة الأخطاء والاستفادة منها. فشل النخب من جهته، أقر الأمين العام لحزب الأمة السوداني المعارض إبراهيم الأمين بفشل النخب السودانية في إدارة البلاد داعيا الأجيال الجديدة لتصحيح ما وقع فيه الكبار من أخطاء.. بالتزامن مع إعلان حزب المؤتمر الشعبي المعارض، بزعامة حسن الترابي، عن مساندته لدعوة المهدي المنادية بالعصيان المدني والاعتصامات لإسقاط نظام الرئيس البشير. استبعاد الحرب وفي ملف العلاقات بين الخرطوم وجوبا، استبعد وزير الثقافة والإعلام السوداني أحمد بلال عثمان العودة إلى الحرب مع جنوب السودان. وقال عثمان في تصريحات للتليفزيون الرسمي إنه لا بد من الوصول إلى سلام من خلال الاتفاقيات الثماني الموقعة مع دولة جنوب السودان. وأكد أن المفاوضات مع جنوب السودان «لن تنهار» كما يدعي البعض وأن العودة إلى مربع الحرب مرة ثانية مرفوض تماما ، مشددا «لن نقبل بغير الوصول إلى اتفاق يرضي الطرفين» ، مجددا ثقة الحكومة السودانية في الوساطة الأفريقية. وقال عثمان إن الهجمة الإسرائيلية على السودان ليس المقصود بها النظام بل السودان وموقعه وأرضه وخيراته ، مشيراً إلى أن «الحرب القادمة هي حرب المياه». على صعيد ذي صلة، أكد السودان استعداده للتعاون مع المجتمع الدولي لمعالجة الأوضاع الإنسانية في المناطق المتأثرة بالحرب بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وذلك من خلال إيجاد الوسائل المناسبة بعد انتهاء فترة مذكرة التفاهم الموقعة بين الحكومة والشركاء الثلاثة، الأممالمتحدة والجامعة العربية والاتحاد الأفريقي، في الثاني من نوفمبر الجاري، في وقت أطلقت مجموعة من منظمات المجتمع المدني السودانية حملة للدفاع عن السودان ضد ما أسمته بالاستهداف الخارجي. وطالب وزير الداخلية السوداني إبراهيم محمود حامد، في تصريح نقلته عنه وكالة الأنباء السودانية عقب لقائه بممثل الأمين العام للأمم المتحدة لدولتي السودان وجنوب السودان هايلي مانقريوس الأممالمتحدة وشركاء العمل الإنساني والمجتمع الدولي، باتخاذ التدابير اللازمة بالضغط على حركة التمرد التي تعرقل توصيل المساعدات الإنسانية للمتضررين وتقوم بقصف المدنيين. اتفاق اتفق السودان ومنظمة الأممالمتحدة على استمرار تنفيذ خطة العمل المقترحة لتنفيذ المبادرة الثلاثية بين وزارة الخارجية السودانية ومنظمات الأممالمتحدة العاملة في المجالات الإنسانية في السودان لإغاثة المتأثرين في مناطق الحرب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق .. وذلك بعد انتهاء مدة المبادرة التي حددتها الأممالمتحدة بتسعين يوما. وتقضي المبادرة الثلاثية التي طرحتها الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية بتوصيل المساعدات الإغاثية للمتضررين من الحرب بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.