الخرطوم: قال اكاديميون ان السودان فقد الكثير من الكفاءات والكوادر المؤهلة خاصة في قطاعي التعليم العالي والصحة بسبب الهجرة للخارج، ما يؤثر سلبا في تنمية وتقدم الدولة. وأكدت نائبة مدير جامعة الزعيم الأزهري البروفيسور سهام محمد احمد، أن هجرة العقول المبدعة قد ألحقت خسائر متعددة بالدولة والجامعات التي أنفقت مبالغ طائلة على إعدادها. وأضافت لدى مخاطبتها امس منتدى مركز الدراسات السودانية والدولية بالجامعة الشهري، أن هجرة الكوادر المؤهلة التي تعد عماد التغيير والتنوير والتنمية في المجتمع ألحقت خسائر متعددة بالدولة والجامعات التي أنفقت مبالغ طائلة على إعداد تلك الكفاءات إلى جانب فقدان الفرص التي يمكن تحقيقها لو أنها استقرت وساهمت في مسيرة التنمية بالبلاد . من جانبه، أكد الدكتور خالد علي لورد ان السودان فقد الكثير من الكفاءات والكوادر المؤهلة خاصة في قطاعي التعليم العالي والصحة بسبب هجرة الأساتذة والأطباء والكوادر الصحية المؤهلة للخارج. مشيرا الى مدى تأثير هذه الهجرة في تنمية وتقدم الدولة. واشارت ورقة قدمها لورد الى أهم أسباب ظاهرة هجرة أساتذة الجامعات ممثلة في إختلال سوق العمل في مجال التعليم العالي في السودان وعدم إنسجامه مع مطالب الأساتذة المادية، الي جانب العروض المغرية التي تقدمها الدول المتقدمة لكل متميز مبدع، واكدت ان سلبيات هجرة أساتذة الجامعات تعد من أخطر المشاكل التي تواجه برامج التنمية في السودان ممثلة في ضياع الجهود والطاقات الإنتاجية والعلمية، هذه العقول التي تصب في شرايين دول المهجر. وخلصت الورقة الي عدد من التوصيات اهمها تحسين أوضاع الكفاءات وإجراء تحسينات مستمرة في الأجور، تهيئة المجال لتوظيف التخصصات المختلفة للحد من هجرة العقول، والعمل على وضع خطة إستراتيجية شاملة للعمل علي تنشيط وسائل التشغيل في البلاد.