_ مُشاركة أي من أحزاب المعارضة للنظام إنتحار سياسي. _ سيٌقبر مع النظام كل حزب يرضى مُشاركته السلطة. _ التظاهرة التى لا تقوم إلا بإذن من السلطة تظاهرة خائبة. _ سئمنا من أدعياء الحكمة. وإدعاءها ليس سوى محاولة لإخفاء عجزهم وتخاذلهم. _ بين الإتحاديين مندسين وعملاء للمؤتمر الوطني قد يرتكبوا خطيئة مشاركة النظام كأفراد معزلوين _ قولا واحدا:لن يُشارك "التيار الإتحادي الأصيل" في السلطة تحت أي صيغة من الصيغ 0 أين هي الإنتفاضة السودانية ؟ أعتقد أن التجهيز للإنتفاضة الشاملة وصل لمرحلة متقدمة في كل مدن السودان. وأملنا أن تنضم قيادات الأحزاب الان لهذا العمل حتى تجيء الإنتفاضة كاملة . وفي حال آثرت قيادات الأحزاب الدخول في مشاركة النظام في السلطة فإن ذلك سوف يقضي على جماهيريتها تماما ، وستذهب إلى مزبلة التاريخ بعدها غير مأسوف عليها . النظام الان وعمليا يشن حربا قاسية على الأمة السودانية ، حربه تدور في دارفور ، جنوب كردفان وهي حرب على الهوية والموقف السياسي ، كما تدور حرب النظام في ولاية النيل الأزرق بإنقلابه العسكري على سُلطة الوالي المنتخب ديمقراطيا ، بمخالفة صريحة للدستور . وفوق هذا وذاك ، فإن العلاقة بين النظام ودولة الجنوب مُرشحة للإنفجار في أي وقت . النظام أعلن حربا إقتصادية على الأمة السودانية ، الشعب الان يتلظى جوعا وفقرا مدقعا بسبب الغلاء الطاحن في السلع الأساسية والضرورية ، والأيام القادمات ستكشف عن المزيد من الغلاء الطاحن . هم اليوم في حالة سُعَار في مجال الحريات ، ولايترددوا كعادتهم في قمع كل الآراء ، ولايسمح لاحد أن يقول رأيا في الحروب الدائرة في أكثر من مكان ، ولا يُصرح بموكب أو مسيرة مطلبية . السودان اليوم مُعرض لتدخلات خارجية عديدة ومباتت وشيكة بسبب أفعال النظام المُجرمة . نحن اليوم لا نحتاج لكثير كلام وتحليل ، ما نحتاجه هو العمل الدؤوب الجماعي والمنظم ، والجبهة الوطنية العريضة تصدت بكل قوتها لهذا العمل ، ونحن الان قريبون من لحظة الإنتفاضة الشاملة القريبة جدا بهدف إقتلاع هذا النظام من جذوره وإستعادة الديمقراطية . 0 ماذا لو قبلت أحزاب من المعارضة مشاركة المؤتمر الوطني في السلطة ، أتُجهض مشاركتها الإنتفاضة المُنتظرة ، أم تزيدها إشتعالا ؟ لا أعتقد أن حزبا معارضا يمكن أن يُشارك النظام في سلطته المُتأرجحة ، وعندما أتحدث عن أحزاب فأنا لا أعني قياداتها ، بل أعني جماهيرها التى هي الان في خط المواجهة المباشرة مع النظام ، وفي حال مشاركة القيادات في السلطة فستكون خطوتها بمثابة إنتحار سياسي في مواجهة جماهيرها أولا والشعب السوداني تاليا . وسيُقبر كل حزب معارض يرضى مشاركة النظام في السلطة ، ولا أحسب أن القيادات قد بلغ بها الغباء بالغ أن تقبر تاريخها بأيديها ، سيما في هذا السن المتأخر من العمر . 0 هم يتحدثون عن مخاوفهم من فوضى مُحتملة حال وقوع الإنتفاضة ، ويتحدثون عن حركات مسلحة عديدة متصارعة ومتقاطعة أهدافها مصالحها ، تُحركها غبائن من النظام أكثر من إمتلاكها لرؤية وبرامج لحل إشكال الوطن ، ويُفضلوا ما يسموه بالإنتقال الآمن عبر الحوار ؟ الإدعاء بأن السودان ستعمه الفوضى حال سقوط النظام محاولة للتضليل والتبخيس والتخذيل ، هذه لغة المؤتمر الوطني وهذا مكره ومن تدبيره يُريد أن يُخوف ويُرعب بها شعبنا ، الشعب كله الان على موقف واحد ، جماهير مدنية وحركات مسلحة ، لن يُطلق طلق ناري واحد إلا دفاعا عن النفس ، فلا خوف من الحركات المسلحة ، إذ أن السلاح في دارفور والنيل الأزرق وجبال النوبة لم يُرفع من فراغ ، إنما لتحقيق مطالب عجزنا عن تحقيقها سلما ، نحن في السودان سئمنا من "أدعياء الحكمة" الذين يريدون بها مداراة عجزهم وإخفاء تخاذلهم . 0 ألغت أحزاب المعارضة مسيرة الجمعة الفائتة بعد رفض السلطات التصريح بها ، وكلنا يعلم مقدار العنف الذى يُواجه به المتظاهرون ، فكيف ستكون الإنتفاضة قريبة والمعارضة عاجزة حتى عن تسيير موكب يُطالب بإيقاف الحرب ؟ بداية ، المسيرة التى لا تقوم إلا بإذن من السلطة مسيرة خائبة ، ولا يُنتظر منها أن تُحقق أهدافنا في إسقاط النظام وإرساء البديل الديمقراطي ، فهي تعمل في إطار النظام ولا تتحرك إلا بإذن منه وغايتها تسليم رأس النظام مذكرة ، وكأنما رأس النظام غافل عما يجري ، هو ليس بغافل عما يجري ، غير أنه مُكابر ، ولا يرغب في أن يسمع مطالب الشعب ، عليه : ليس هو بحاجة لمذكرة تشرح وتُحلل ، إنما يحتاج لمواجهة ومقارعة ، والذين يخافون الأذى عليهم أن يُراجعوا دروس الوطنية من الشعب السوري أو الليبي أو اليمني . فهؤلاء يُواجهون القتل اليومي ولا أقول الإعتقال ، وإن كانوا حقا يريدون الدخول في إنتفاضة شاملة ، فالإنتفاضة القريبة لا تقوم على مسيرة أو موكب يُحدد ميقاته مُسبقا ، بل تقوم على مشاركة كل الشعب السوداني في كل مدنه وقراه . 0 يقولون بأن شروط الإنتفاضة لم تنضج بعد ؟ الذين يقولون بهذا هم خارج إطار الوجدان السياسي ، فقط نضجت الإنتفاضة في كل من ليبيا وتونس ومصر بسبب القهر والفساد ، أما في السودان فهناك القهر والفساد وأضعافه من الحروب الدائرة وقصف المدنيين بالطائرات ، وهناك ضياع الجنوب وسقوطه من خارطة الوطن ، أضاع النظام ثلث الوطن وقد يُضيّع أجزاء أخرى من الوطن إن لم نجتمع لنضع حدا ونصنع نهايته بأيدينا . الطُغاة الخلعاء في البلدان العربية لم يُضيعوا أجزاء من أوطانهم ، ولم يُفرطوا في وحدة بلدانهم الوطنية ، ولم يشنوا حروبا للإبادة على شعوبهم . الإنتفاضة نضجت منذ سنوات ، لكن بعض القيادات المعارضة تتعمد بث الخذلان بين صفوف الجماهير ، أما الان فقد أخذت الجماهير قضيتها بأيديها ، فكل مواطن سوداني آمن أن قتال هذا النظام فرض عين ، ولا تلزمهم قيادات أو ينتظرون تعليمات . 0 بوادر إنشقاق قيادات بارزة في الإتحادي الديمقراطي ، ترغب في المشاركة في السلطة ، ماذا تقول في ذلك؟ الحركة الإتحادية ليس فيها إنشقاق على أساس المشاركة في النظام أو عدم المشاركة . كل الإتحاديين يرفضون المشاركة أو التعاون مع هذا النظام ، لكن هناك بعض المندسين وعملاء للمؤتمر الوطني ولأغراض خاصة لا علاقة لها بدستور الحزب أو بماضيه الوطني التليد أو تطلعات جماهيره الواعية يسعون إلى تشويه صورة الحركة الإتحادية بالسعي لمشاركة النظام في السلطة . 0 ماذا لو شاركت أطراف في الإتحادي تحت أي صيغة أو عنوان ، موقفك الشخصي كرئيس للجبهة الوطنية العريضة ؟ لن يُشارك "الكيان الإتحادي الأصيل" ، يمكن أن يشارك بعض أفراد خارجين على الخط الإتحادي المعروف ، وسيذهبون إلى مزبلة التاريخ ، واللعنة والغضب عليهم من كل جماهير الشعب السوداني ، وسيكونوا بالنسبة لنا سواء مع قيادات المؤتمر الوطني في جهنم إنشاء الله . 0 وصول خليل إلى دارفور : يعني تصعيدا في العمل العسكري ، أم إجبارا للنظام على الجلوس والتفاوض والقبول بالحل الكامل لقضية دارفور؟ قدمت التهنئة لحركة العدل والمساواة بوصول الدكتور خليل إلى السودان ، وحمدا لله على سلامته فقد واجه اخطارا جمة في ليبيا ، وندعوهم للعمل معنا ومع القوى المعارضة التى تدعو لإسقاط النظام ، دونما الدخول في أية مفاوضات مع هذا النظام ، لان العمل على إسقاط النظام يتناقض تماما مع الحوار مع النظام ، هذان أمران متناقضان لا يجتمعان . هذا نظام واجب إسقاطه ، ولا ينبغي الإعتراف به من خلال محاورته ، وحواراته محض ظلمات وعبث لا يُفضي إلى حل ، وأعتقد أننا جميعا أدركنا هذا الأمر . ليس امام الجميع إلا ان يعملوا يداً واحدة من أجل إسقاط هذا النظام وإقامة البديل الديمقراطي وفق المبادئ التى أقرتها الجبهة الوطنية العريضة ، هذا فيه خلاص الأمة ، وحل قضايا الوطن كلها دفعة واحدة .