كشف مصدر موثوق أن الهزائم الكبيرة التي تلقتها مليشيات جهاز أمن حزب البشير مؤخراً في منطقة البوطة وبابنوسه وابوكرشولا والتي اودت بحياة عدد من القتلى والجرحى ، فضلا عن وقوع بعض الاسرى في ايدي قوات الجبهة الثورية وخاصة عندما قتل حوالي 50 من ضباط وضباط صف وجنود من الجهاز في مكان واحد بالقرب من منطقة لقاوة عندما كانوا في مهمة غير معلومة العواقب لإعتراض قوات حركة العدل والمساواة المتحركة من بابنوسه - البوطة، مما ادى الى إحداث إنقسام وسط ضباط وضباط صف وجنود الجهاز بين مؤيد للمدير العام محمد عطا الذي يحاول الزج بالمزيد منهم في إتون الحرب ليرضي قيادة النظام، وبين نائب المدير العام محمد حبيب الله الذي يرى ان القتال مهمة القوات المسلحة، اما جهاز امن الحزب يمكنه المساعدة فقط، وقال المصدر أن الأزمة اطاحت حتى الان بالعميد مصطفى علي دياب، مدير أمن جنوب دارفور، والعميد محمد عثمان فضيل، مدير امن شمال كردفان، وتم تشكيل لجان تحقيق طالت نائب المدير العام، وآخرين، وربما تطيح بالعشرات من الضباط في مقبل الايام. ومضى قائلا أن عدوى الخلافات والانشقاقات إنتقلت الى صفوف القوات المسلحة، إذ بدأت مجموعات كبيرة ومؤثرة ولأول مرة بالعصيان ورفض التعليمات، و تواصلت حمى المذكرات داخل الجيش إذ تقدمت مجموعة من ضباط، وضباط صف، وجنود، بقيادة قائد الكلية الحربية بمذكرة لرئيس الجمهورية طالبوا فيها بإصلاحات شاملة في القوات المسلحة، تتضمن بالضرورة الإطاحة بوزير الدفاع "عبد الرحيم محمد حسين"، الذي وُصف في المذكرة "بالفاشل"، ودعت المجموعة للاجتماع بالرئيس بإعتباره القائد الاعلى للقوات المسلحه ولكنه تهرب من الاجتماع بهذه المجموعة. وتوقع المصدر أن تشهد القوات المسلحة موجة صالح عام تطال ضباط كبار في هيئة الاركان، الأمر الذي تتخوف منه بعض العناصر الكبيرة والتي ربما تسبقه بعمل غير واضح المعالم. وختم المصدر حديثه للراكوبة مؤكداً أن هذه الخلافات الكبيرة هي التي دعت القيادي في الحزب نافع على نافع للتشكيك في قدرة القوات المسلحه أمام وزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين، ودعوته لمليشيات حزب البشير "الدفاع الشعبي" للانخراط في المعسكرات من أجل المحافظة على النظام وعلى سكان السودان "الأصلاء". وكان نافع على نافع قد كشف امام المجلس التشريعى لولاية الخرطوم يوم الخميس عن اتصالات اجرتها الجبهة الثورية بعناصر فى القوات المسلحة وما يسمى بالاصلاحيين فى المؤتمر الوطنى للإنضمام إليها أو ليكونوا طابوراً خامساً .