اعلنت وزارة الخارجية الاميركية في بيان اليوم عن اغلاق سفارتها في دمشق، واجلت اخر موظفيها المتواجدين في سوريا. اضاف البيان:"ان سفارة الولاياتالمتحدة في دمشق علقت كل انشطتها اعتبارا من اليوم، نظرا لاستمرار العنف وتدهور الظروف الامنية، وان كل موظفي السفارة وعائلاتهم غادروا"، ودعت السفارة "كل الاميركيين الذين لا يزالون في سوريا الى مغادرة البلاد". واعتبر البيان ان "تدهور الوضع الامني الذي ادى الى تعليق مهامنا الدبلوماسية، يشير مجددا الى الطريق الخطيرة التي قرر الرئيس السوري بشار الاسد سلوكها، وعجز النظام عن السيطرة الكاملة على سوريا"، وطالبت المجتمع الدولي ب"التحرك من دون تأخير، لدعم مبادرة الجامعة العربية لحل الازمة، قبل ان يؤدي تصعيد النظام للعنف الى استبعاد الحل السياسي وزيادة الخطر على السلام والامن الاقليميين". ولفتت الى ان "التصعيد الاخير للعنف، بما فيه تفجيرات دمشق في 23 الماضي، اثار المخاوف الجدية من ان سفارتنا ليست محمية من هجمات مسلحة، بما فيه الكفاية، وقمنا الى جانب بعثات دبلوماسية اخرى، بالاعراب عن مخاوفنا الامنية للحكومة السورية، لكن النظام لم يستجب". على صعيد متصل اعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ اليوم ان بلاده "استدعت سفيرها في دمشق للتشاور"، وقال في تصريح امام مجلس العموم عقب تصويت روسيا والصين ضد اصدار قرار مجلس الامن بشأن سوريا: "استدعيت السفير السوري في لندن الى وزارة الخارجية احتجاجا على الوضع في سوريا، وسنستخدم جميع القنوات المتبقية لدينا مع النظام السوري، لنوضح لهم اشمئزازنا من العنف الذي نعتبره غير مقبول مطلقا بالنسبة للعالم المتحضر". اضاف: "تم استدعاء السفير السوري الى الوزارة لتلقي هذه الرسالة، وفي موازاة ذلك استدعيت سفيرنا في دمشق الى لندن اليوم للتشاور".