مع الازدحام والتدافع للحجاج والمعتمرين عند تأدية الشعائر بالأراضي المقدسة يتعرض كثيرا منهم لبعض الحوادث والإصابات والأمراض ويعاني الحجاج من تقديم الخدمات خاصة الصحية ... ومن هنا نشأت فكرة التأمين علي الحجاج من شركة شيكان بالتعاون بالتنسيق مع إدارة الحج والعمرة بغرض التغطية التأمينية والتكافلية للحجاج ليوأدوا شعائرهم بسهولة ويسر . وفي هذا الصدد أجرت وكالة السودان للأنباء حوارا مع الأستاذ معلا إبراهيم مدير إدارة تكافل الحج والعمرة والسفر بشركة شيكان وفيما يلي نص الحوار : س/ حدثنا عن نشأة إدارة تكافل الحج والعمرة والسفر بالشركة و ماهو الدور الذي تقوم به تجاه الحجاج والمعتمرين ؟ ج- أنشئت الإدارة المتخصصة لخدمة الحجاج والمعتمرين سنة 1426ه , 2006م وفي إطار اهتمام الشركة بتوسيع المظلة التأمينية والمخاطر التي تتعرض لها كافة شرائح قدمت شيكان مشروع تكافل الحجاج والمعتمرين لتغطية المخاطر التي تتعرض لها هذه الشريحة الكبيرة من وفيات وإصابات ونسب عجز مختلفة , حيث وقعت الشركة عقداً مع الإدارة العامة للحج العمرة للتأمين مقابل قسط مالي محدد وهو مشروع تكافلي تعاوني إسلامي مجاز من قبل هيئة الرقابة الشرعية في الشركة ومجمع الفقه الإسلامي باعتباره يحمي مصلحة معينة للحجاج بشرط إن يكون قسط التأمين قليلاً ولا يؤثر علي الحاج س- ماهي الآلية التي يتم بها دفع الأقساط وكيفية دفع التعويضات للمستفيدين؟ ج- تم العقد مع الإدارة العامة للحج والعمرة لتنوب عن الحجاج والمعتمرين في قسط التأمين يضاف إلي تكلفة الحج للحاج و وهو عبارة عن مبلغ خمسة وثلاثون جنيها للحجاج , وخمسة وعشرون جنيها للمعتمر . وفي الجنب الآخر فقد تم تحديد التعويضات مقابل الأقساط ففي حالة الوفاة يدفع تعويض للورثة 20 ألف جنيه , وفي حالة العجز الكلي المستديم يدفع 20 ألف جنيه اما في حالةالعجز الجزئي يتم دفع نسبة مئوية حسب ما تحدده الجهات الطبية المختصة وكذلك مصاريف العلاج الناجمة عن حادث. س- كيف تتم عملية التغطية التأمينية للحجاج؟ ج / تسري التغطية للمخاطر بالنسبة للحجاج والمعتمرين بمجرد تحركهم من السودان لأداء الشعيرتين مستخدمين كافة وسائل السفر من طائرات وبواخر وأثناء أداء المناسك وحتى العودة إلي السودان بانقضاء 30 يوما للحجاج وأسبوعين للمعتمر.فالتغطية المعينة للحاج النظامي الدافع لقسط التأمين فقط اما حجاج الداخل ومتخلفى العمرة وحجاج ومعتمرين إكرامية غير مشمولين بالتغطية , كما إن الإعاقات والإصابات التي تحدث خارج خط سير الحجاج والمعتمرين لا تدخل في التغطية الا بأذن الجهات المختصة القائمة بأمر الحج والعمرة.. فالحادث المعني هو انهيار المباني والانزلاق الذي تحدث إثناء السير أو الحريق وحادث الغرق وخلافه . س- تقييمكم لتجربة شيكان لتأمين الحجاج والمعتمرين؟ ج- السودان يعتبر رابع دولة تنفذ تجربة تأمين الحج والعمرة كتجربة متميزة ومتقدمة فقد تم دراسة مستفيضة بعد النظر لتجارب الدول الإسلامية التي سبقتنا في تقديم خدمة لحجاجها أو معتمريها وهي ماليزيا وقطر ومصر فالذي يميز التجربة السودانية هو الوقوف ميدانيا في الأراضي المقدسة علي الحالات المغطاة مما يمكنها للوقوف علي الحالات المختلفة وتكملة الإجراءات وسرعة سداد التعويضات . س- ماهي الإجراءات التي تتم في حالة التعويضات؟ ج- في حالة استحقاق التعويض لابد من وجود إخطار من الجهات الرسمية ووسيلة السفر "الجواز" والتقارير الطبية من الجهات المختصة وتقرير الشرطة والدفاع المدني من موقع الحادث وكذلك الفواتير المؤيدة للصرف في حالة العلاج والإعلام الشرعي والتوكيل الشرعي في حالة الوفيات. س- ماهي الخدمات الإضافية الأخرى التي يقدمها المشروع؟ ج/ أتاح المشروع لشركة شيكان ضمن المؤسسات المعنية لخدمة الحجاج والمعتمرين بخلاف التغطيات الأصلية أتاح الفرصة لتقديم الإسعافات لبعثة الحج السودانية فقدمت 7 عربات إسعاف مزودة بوسائل الاسعافات الأولية والتعاون مع بعثة الحج في مجالات الإرشاد والتوعية وتجهيز أجهزة الفحص المعملي والمعدات الطبية وتوفير الأدوية المنقذة للحياة وخدمة وتقويم آليات ومعدات للمعاقين والمصابين وكراسي صحية تساعدهم في التحرك والطواف والسعي بجانب تقديم مساهمات مالية لبعض أصحاب الحاجات الذين فقدوا أموالهم وأمتعتهم لمساعدتهم علي تكملة مناسكهم وكذلك ترقية الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين وكثير من مشروعات العمل الاجتماعي.كما ساهمت إدارة الشركة في إنشاء مدينة الحجاج في سواكن. س- مامدي التنسيق والتعاون مع الجهات المختصة في السعودية لترقية الخدمات؟ ج- الشركة لديها شبكة طبية مع مؤسسات سعودية مثل مجموعة مؤسسة السعودي الألماني ومؤسسات بخش , كما إن للشركة مشروعات تكافلية مع المغتربين موقعة مع الجاليات السودانية في السعودية لتأمين المغتربين وأسرهم في الجانب الصحي والتعليمي وهنالك جهود ليكون لشيكان وجود دائم في السعودية وقد تم توقيع عقد مع جهاز تنظيم شئون السودانيين العاملين بالخارج والذي سيرى النور قريبا . س- من واقع التجربة ماهو الدور الإعلامي الذي قامت بة إدارتكم؟ ج- اهتمت بعثة الشركة بالجانب الإعلامي والتوثيقى لتغطية مناسك الحج والعمرة والأنشطة المختلفة وذلك من خلال خدمة ضيوف الرحمن من الحجاج وذويهم وجهات الاختصاص الرسمية والإعلامية فتم إنشاء موقع مختص بشبكة الانترنت لتوفير جميع البيانات عن الحجاج لمتابعة أخبارهم علي مدار الساعة, وقد أصبح هذا الموقع قبله للصحفيين للحصول علي المعلومات التى يتم نشرها في الصحف كذلك تقوم الوحدة الإعلامية بعمل مقابلات ولقاءات مع المسئولين بالمنسقية والبعثة الرسمية لعكس أنشطتها وبرامجها عبر الموقع الالكتروني لقناعة الشركة بضرورة توثيق أنشطة الحج والعمرة المختلفة للإستفادة منها في تقييم التجربة والتعرف علي السلبيات لمعالجتها فقد تم توفير كاميرا تلفزيونية حديثة لهذا الغرض . وتم دعم بعثة الشركة بكادر اعلامي مؤهل للقيام بهذا الدور. س- رؤيتكم المستقبلية لتطوير المشروع وترقية الخدمات؟ ج- أصبحت لشركة شيكان للتامين رؤية واضحة لتطوير وتوسيع المظلة التأمينية للمخاطر التي يعرض لها الحجاج والمعتمرين من واقع التجربة السابقة ولديها لجنة مشتركة مع الإدارة العامة للحج والعمرة للنظر في هذا الأمر .. كما توجد لجنة خبراء اكتواريين والتي تم توجيهها من النائب الأول لرئيس الجمهورية للنظر ودراسة قسط التأمين وإمكانية توسيع التغطيات التأمينية ويمكن للشركة إن تضيف تغطية التامين الطبي لكل الحجاج والمعتمرين , وكذلك الفقد بأنواعه المختلفة للنقود والأمتعة والتذاكر والخسائر الناتجة عن تأخير الرحلات السفريه خاصة الطيران إضافة الي أهمية تدريب الكادر البشري عمليا علي تجارب الدول المتقدمة في هذا المجال كماليزيا واندونيسيا وقطر ومصر . وقيام ورشة عمل مشتركة مع الإدارة العامة للحج والعمرة للتغطيات الجديدة للوثيقة. س- كلمة أخيرة؟ تفردت تجربة السودان المتطورة في المجال التأميني دون التجارب العالمية التي سبقتنا بتواجد الشركة ضمن بعثة الحج للوقوف ميدانيا باستمرار في الأراضي المقدسة علي الحالات المغطاة مما يمكنها للوقوف علي الحالات المختلفة لإكمال الإجراءات وسرعة سداد التعويضات وهذه المزايا غير متوفرة في كل الدول التي سبقتنا. ط فقيري