سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
والي شرق دارفور : -لا نعول على حل مشاكل النزاعات بالقوة العسكرية ونركز على قوى المجتمع المدني . - أنا مع تعيين الوالي لهذه الأسباب ...!!. - مؤتمر الصلح القادم بين الرزيقات والمسيرة فرصة لطي صفحة النزاعات نهائيا بالولاية.
-حزمة من التساؤلات والاستفسارات طرحتها وكالة السودان للأنباء على العقيد الركن الطيب عبد الكريم احمد والى ولاية شرق دارفور تركزت حول الوضع السياسي والأمني الراهن ومسار جهود حكومته في تحقيق المصالحات بين القبائل بالولاية ورؤية حول مسار التفاوض بين الحكومة والحركات المسلحة والنظام الفيدرالي . فإلى مضابط الحوار: *إلى أي مدى تعولون على مؤتمرات الصلح في حلحلة المشاكل القبلية ؟ -مؤتمرات الصلح خطوة ممتازة لمطايبة نفوس الناس المتصارعين والذين فقدوا أرواح في هذه المنازعات والديات مسألة جوهرية في الصلح وتجعل الصلح مستدام وعدم الالتزام بها يجعل الصلح هشا والية الصلح لابد أن تكون محكمة ومرتبطة بجداول زمنية محددة ونسعى لان يكون 15 ديسمبر الموعد المقترح لانعقاد الصلح بين المسيرية والرزيقات بمثابة فرصة لطي ملف هذه المشكلة لافتا إلى أن عدم الالتزام بما يتوصل ويتفق عليه الطرفان في المؤتمر يرجعنا إلى المربع الأول وهو مربع الحرب ونحن لا نريد ذلك . *هل هناك ولاية أخرى ستشارك في المؤتمر؟ - الهدف والموضوع أهلي بالدرجة الأولى والحكومة تركز على الدور الشعبي الأهلي بالدرجة الأولى ودورنا في الحكومة مساعد وداعم لالتزام الأطراف بمقررات الصلح. * السيد الوالي: يرى البعض أن ولايات دارفور تم تقسيمها على أساس قبلي ما ردكم وهل التقسيم يدعم السلام في الإقليم ؟ - أنا اعتقد أن الإجابة على السؤال لا تحل قضية إذا قلت لك على أساس قبلي أو غيره ولكن الواقع يقول إن دارفور كانت تنعم بالتعايش السلمي لزمن طويل جدا والنسيج الاجتماعي قوى ..والقضية ليست تقسيم الولايات على أي أساس من الأسس ولكن النزاع المسلح أدى إلى خلخلة النسيج الاجتماعي وانتشار السلاح بصورة كبيرة ، وشغل القوات المسلحة بمطاردة فلولها ، اوجد هذا الجو وادي إلى قيام النزاعات القبلية ودارفور كانت بوتقة للانصهار والتعايش بين القبائل لقرون طويلة جدا . * ما هي مطلوبات المرحلة؟ - فرض هيبة الدولة هي المطلوبة وهى الدواء والعلاج الناجع لمشاكل المنطقة وان يكون تطبيق القانون وسيادة حكم القانون الضامن لاستمرار التعايش السلمي بين المواطنين وتقوية النسيج الاجتماعي. *وجود القوات النظامية بالولاية هل كاف لاستتباب الأوضاع الأمنية ؟ -الوجود العسكري غير كاف ومهما بذلت من قوة ووجود عسكري لابد من مساعدة المجتمع المدني. * التفاوض من العوامل الداعمة للسلام في دارفور كيف تنظر إلى مسار التفاوض بين الحكومة والحركات المسلحة وما هي أسباب الجمود ؟ -التفاوض والحوار هو الحل الأمثل لمشكلة دارفور أما الحرب فهي طريق مسدود وباهظ التكلفة ولم أر أن هناك جمود ولكن تشرذم الحركات وتشظيها هو سبب تأخير وتيرة التفاوض والحركات لا يربطها هدف واحد أو أجندة مشتركة . *ألا تعتقد أن انشغال المجتمع الدولي والغرب بالحرب على داعش وسوريا والعراق وإيران سبب في عدم الاهتمام بحل مشكلة دارفور ؟ - أنا لا أعول على المجتمع الدولي في حل هذه المشكلة التي اعتبرها مشكلة داخلية ولابد من أن نعول على أنفسنا في حل قضايانا الداخلية وهذا الذي يسمى بالمجتمع الدولي لا يحل مشكلة بالمجان وإنما هناك غرض وأجندة والحل السوداني المتراضي عليه هو الأمثل والأفضل *كيف تقييم استجابة مجتمع الولاية وألوان طيفه السياسي مع دعوة رئيس الجمهورية للحوار ؟ - نحن نشكر من هذا المنبر كل الأحزاب المشاركة معنا على المستوى القومي وعلى مستوى ولاية شرق دارفور ووجدنا منها كل التعاون وخاصة حركة التحرير والعدالة الممثلة بوزراء ومعتمدين وحزب الأمة الوطني والاتحادي الديمقراطي كلهم مشاركين وفاعلين جدا في القضايا التي تهم المجتمع والشأن العام ولم ندعوهم إلى أمر إلا وكانوا أمامنا .والسودان وطن يسع الجميع ونحن ندعم مبادرة الرئيس للحوار بشدة ونعمل على تنزيل الحوار إلى ارض الواقع المعاش والحكومة والمؤتمر الوطني يدعوان لمشاركة الجميع للوصول إلى كلمة سواء مع احترامنا وتقديرنا في المؤتمر الوطني لاختلاف وجهات نظر الأحزاب الأخرى . *مدى جاهزية الولاية من حيث الاستقرار الأمني لإجراء الانتخابات ؟ -في الجانب الأمني الأوضاع مستقرة في محلياتنا التسع ولا وجود لحركات التمرد بالولاية والمشاكل محصورة في الصراع القبلي بين قبيلتين فقط وفى طريقه للحل بصورة نهائية إن شاء الله وهناك اتفاق عام حول القضايا القومية مثل الانتخابات ولا توجد مشكلة للمواطنين مع الدولة وبالرجوع للاستعدادات لإجراء الانتخابات فان ضباط الانتخابات بالولاية أدوا القسم وجاهزين . *مدى استصحاب ومراعاة البعد القبلي في تقسيم الدوائر الجغرافية؟ -اكرر لك نحن ما عندنا مشكلة قبلية وأنا أقول لك أن دارفور نسيج من القبائل المتعايشة فيما بينها والآن هناك إمكانية لعودة الأمور إلى طبيعتها وإذا توفرت الخدمات وفرضت هيبة الدولة وتم نشر التعليم لأسهم كل ذلك في رتق النسيج الاجتماعي وساعد في عودة التعايش السلمي وإزالة كافة مظاهر التوتر . *بوصفك رئيس المؤتمر الوطني ووالى لشرق دارفور هل أنت مع التعيين أم الانتخاب لمنصب الوالي ؟ - أنا بكل صراحة ووضوح أنا معين من قبل رئيس الجمهورية ولكن بصورة عامة أرى أن التعيين ضامن لوحدة السودان تماسكه وارتباطه مع المركز بصورة قوية وأنا لست ضد الديمقراطية وينبغي أن نكتفي باختيار الرئيس المفوض من قبل الشعب السوداني عبر الانتخابات العامة ونترك له خيار من يساعده في إدارة شأن الولايات ولسنا في حاجة إلى التفويض الشعبي مرتين في اختيار الرئيس ثم اختيار الوالي . *هل هذا الاتجاه يفتح الباب أمام مراجعة النظام الفيدرالي والحكم اللامركزى ؟ - نعم في جوانب كثيرة لابد من مراجعتها ولدينا حاليا تجارب كرست للقبلية وممارسات تتطلب إعادة النظر وتجويد الأداء. *كيف تنظر لوضعية المعتمد في الحكم اللامركزى ؟ - أنا كنت معتمد قبل أن أصبح والى والمعتمد مستوى من مستويات الحكم الأساسية والمهمة جدا والمعتمد هو الشخص اللصيق بالوحدات الإدارية والجماهير على مستوى القواعد.