أجرت وكالة السودان للأنباء حوارا مع دكتور بشري حامد الخبير البيئ حول علاقة البيئة بالتنمية العمرانية والريفية وأهمية الاحزمة الشجرية لكافة سكان السودان وولاية الخرطوم بجانب إثر التغيرات المناخية على الاقتصاد والتنمية،وذلك على هامش المؤتمر الاول للبيئة والذي تجري فعالياته بفندق كورال في الفترة مابين 12_15مارس الجاري. س-ما الذي يميز المؤتمرالاول للبيئة؟ ج_قال د. بشري حامد الخبير في مجال البيئة أن أهم ما يميز المؤتمر الأول للبيئة هو وجود المنظمات الدولية و الإقليمية العاملة في مجالات البيئة والتنمية بانشطتها المختلفة مع وجود شركات عالمية من القطاع الخاص لها أنشطة معروفة في مجال تنفيذ وتمويل المشروعات البيئية، لذا فقد فطنت ولاية الخرطوم لهذا الأمر وقامت بإعداد أكثر من 40 مشروع بدراسة متكاملة جاهزة للتنفيذ والتمويل من قبل القطاع الخاص والجهات المانحة وأضاف بشري نتوقع أن تثمر العلاقات المزمع عقدها مع الوزارات الولأئية في مختلف المجالات مثل الأنشطة الزراعية والتنموية والصرف الصحي والمياه والتنمية المستدامة ومشروعات مكافحة الفقر و الإنتاج الزراعي والحيواني وكذلك برامج نقل التكنولوجيا ورفع القدرات وتطوير البحث العلمي عبر مشروعات البحث المشتركة ويعتبر هذا المؤتمر خطوة أولى نحو تحقيقها. س_ هل هناك اتجاه لانشاء صناديق للتمويل خلاف التمويل الحكومي؟ ج_ قال بشري لقد اتجهنا في المشروعات المقدمه من الجهات المانحة والممولة لاتباع منهج الشفافية والمنهج العلمي لإعداد وثائق المشروعات الفنية المالية، الأمر الذي يطمئنهم ويؤدي إلى قبول المشروعات بكل ثقة واطمئنان، واضاف قائلا نحن من جهتنا نركز على التنفيذ والمتابعة والمراجعة والتقييم والتقويم. س_مذا عن الاحزمة الشجرية؟ ج_الاحزمة الشجرية من أهم المعالجات البيئية للتغيرات المناخية لمقدرتها الكبيرة في امتصاص الغارات الدفئة وإطلاق الأوكسجين في البيئة المحيطة إضافة إلى أنها تعمل على تلطيف الجو وتخفيف آثار التغيرات المناخية ومكافحة الجفاف والتصحر وتثبيت التربة مع وقف زحف الرمال وبالتالي ذياده قصور إنتاجية التربة وجعلها غنية بالمكونات الحيوية اللازمة لزيادة الإنتاج، وعلاوة على أن الاحزمة الشجرية عبارة عن موطن للكائنات الحية التي تشكل مكون أساسي للبيئة وبالتالي مكافحة التدهور البيئ، علاوة على العلاقة التوازنية المتبادلة بين المجتمع والغابات التي تشكل مرود أساسي للمعاش المواطن في حالة المحافظة عليها والتعامل معها وقف منظور بيئ مستدام.وبالنسبة الاحزمة الشجرية لولاية الخرطوم فان الحزام الشجري عبارة عن مصب طبيعي للغبار والاتربة والسيول علاوة على تلطيف الجو وخفض درجات الحرارة بالإضافة إلى أنها مورد أساسي لمكافحة الفقر في المناطق الريفية وبالتالي ضمان استقرار الريف ووقف الهجرة من الريف إلى المدينة وهذا يحقق التوزيع السكاني العادل لمواطني الولاية وبالتالي يخفف الضغط على الموارد الطبيعية في الولاية. س_ماهي الاثار الاقتصادية والتنموية للتغيرات المناخية؟ ج_ السبب الرئيسي للنزاعات يرجع للتغيرات المناخية وتدهور البيئة و نرى ذلك في تدهور وقلة المراعي ومصادر المياه الأمر الذي يؤدي إلى الاحتكاك والنزاعات المستمرة بين الرعاة والمزارعين، علاوة على التأثير المباشر على القطاع التقليدي والذي يمثل 70% من الإنتاج في السودان وبالتالي يؤثر بصورة كبيرة على الناتج الإجمالي القومي بالسودان وينعكس هذا عموما على الادء الاقتصادي بالسودان كواحد من الدول التي يرتبط اقتصادها بالموارد الطبيعية التي ترتبط بصورة مباشرة بالاحوال المناخية، لذا لابد أن نتعامل بصورة علمية وجادة مع التغيرات المناخية، وهناك العديد من الإستراتيجيات والخطط التي تم إعدادها بواسطة خبراء سودانيين وتنتظر التنفيذ. س_ماهو دور المنظمات الدولية الإقليمية الداعمة للبيئة ؟ ج_ هناك مشاركة واسعة من المنظمات الأممالمتحدة والإقليمية ومنظمات المجتمع المدني في التخطيط والتنفيذ وهي منظمات داعمة للبيئة ومناهضة للمشاكل البيئية. ب ع