تعتبر الانشطة والبرامج الثقافية خير وسيلة للتواصل بين الشعوب وتعزيز اواصر العلاقا-ت الشعبية بين شعبى وادى النيل مصر والسودان فجاءت الاستجابة والاندماج لاشكال الفنون المختلفة لتكون دبلوماسية شعبية تعبر عن امال وطموحات الشعوب فى البلدين لضرورات التواصل الاجتماعى والثقافى . وتاكيدا لهذه المعانى نظمت بالقاهرة مؤخرا مهرجان الفن السودانى الاول برعاية كريمة من الخطوط الجوية السودانية وشركة مستقبل وادينا بحضور سفير السودان بمصر الاستاذ كمال حسن على والعبيد فضل المولى مدير عام الخطوط الوطنية بالتعاون مع وزارة الثقافة المصرية و المهندس عبد العزيز فاضل رئيس مجلس ادارة شركة مصر للطيران للصيانة والاعمال الفنية وحشد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية وابناء الجالية السودانية بجمهورية مصر العربية و شهدوا الحفل الفنى وتكريم البعثة السودانية و-المبدعين المشاركين. وتخلل الحفل اوتار شعر المبدع الكبير التيجانى حاج موسى الذى بدأه بقصيدته دار السلام والذى تدلل بعشق والدته فتجاوب الحضور سودانيون ومصريون مع الاحاسيس الدافئة كما استمتع الحضور مع نغمات الاصوات الرائعة للفنانيين جمال النحاس وغادة حسن وامنية . و اكد العبيد فضل المولى مدير عام الخطوط الوطنية السودانية ان سودانير تبدأ مثل هذا النشاط لتنقل للعالم الفنون والتراث الثقافى والارث الاجتماعى السودانى ولن تكتف بنقل البشر وامتعهتم بل فنونهم وتشكيلاتهم الشعرية والتصويرية والغنائية شاكرا للبعثة السودانية وشركة مستقبل وادينا والاعلام السودانى والمصرى الناقل للفعاليات والليالى السودانية التى ابهجت الجالية السودانية فى كل ربوع محافظات مصر فى الاسكندرية واسوان. واكد الدكتور ابراهيم محمد ادم المستشار الثقافى للسفاة السودانية فى مصر ان هذا الحدث الفنى والتشكيلى والشعرى الكبير يجسد للوحة تكامل وتقارب سودانى مصرى من خلال الفنون التى لا تعترف بالجغرافيا وتعبر للقلوب دون تذاكر سفر عبر الاحساس الصادق مشيدا بالتعاون والدعم الذى قدمته سودانير وشركة مستقبل وادينا لانجاح تلك الاحتفالية الرائعة. واكد الشاعر المتميز التيجانى حاج موسى ان الزيارة جاءت لتوثيق العلاقات الفنية بين الشعبيين فى وادى النيل والسودان مؤكدا ان تلك الفاعلية تعتبر دفعة قوية لعودة الثقافى الى الحياة بقناعة القائمين على هذه الاحتفالية الفنية الشاملة الكبيرة. ويضيف الشاعر الكبير انه من السهل ان تنفذ بعلاقتك مع الشعوب من خلال العمل الاجتماعى الابداعى وقال ان اليوم الثانى من الفاعليات كان عبارة عن امسية غنائية بدار السفارة السودانية بحى جاردن سيتى وسط العاصمة المصرية القاهرة ثم تلاها رحلة للاسكندرية لاقامة امسية شعرية فى دار السودان العام بالمدينة الساحلية. واضاف الشاعر التيجانى حاج موسى الى ان المهرجان اشتمل على عروض الفنون التشكيلية السودانية التى كان لها نصيب كبير من الحدث الفنى بقاهرة المعز و المعرض التشكيلى الكبير بمتحف التمثال المصرى الشهير محمد محمود مختار بارض الجزيرة قرب دار الاوبرا المصرية حيث شهد كثافة الحضور السودانى المصرى خلال افتتاح معرض الفنان السودانى المبدع خالد حامد. واشار حاج موسى الى ان اللوحات المعروضة جسدت الحياة السودانية باشكالها المختلفة والذى لاقى قبولا كبيرا. واعتبر ان مثل هذه المعارض بداية طيبة للتشكيليين السودانيين ليأتوا لهذا المكان الرائع لعرض اعمالهم معربا عن سعادته لمشاركته فى هذه الزيارة لانها جاءت لعمل جاد ونشر الثقافة السودانية. من جانبه اكد المهندس ياسر تيمو كنده مدير الخطوط الجوية السودانية فى القاهرة حرص سودانير على توثيق العلاقة بين شعبى وادى النيل ليس فقط كناقل وطنى سودانى للبشر ولكن كناقل للثقافة والتراث السودانى والفنون بكل الوانها واعرب عن سعادته وسروره ان تكون الخطوط الجوية السودانية هى الراعية لمهرجان الفنون السودانية الاول والذى تنظمه شركة مستقبل وادينا برئاسة الكاتب الصحفى الكبير جمال عنقرة وبرعاية كريمة من البعثة السودانية فى مصر وعلى راسها السفير كمال حسن على ومندوب السودان الدائم لدى الجامعة العربية وبمشاركة كوبة رائعة من الفنانيين الكبار لينقل للاشقائنا فى شمال الوادى الارث الفنى السودانى الراقى شعرا وغناءا وتشكيلا وتصويرا ومحاورة. واعتبر مدير سودانير فرع القاهرة الاحتفالية بمثابة معايدة سودانية على مصر قائلا انها معايدة استثنائية استهلالا لتواصل حقيقى ننشده عبر وادى النيل املا فى تكامل فعلى ووحدة حقيقية بين شعبى وادى النيل. واضف تيمو انها لبذرة محسنة التزموا بها فى سودانير برعايتها لتثمر وتنمو سنابل تغذى الجميع بمناهل الحياة وروافدها الممتددة بما يعزز الراوبط ويؤمن الوحدة المنشودة وحدة المصير بين بلدينا. وفى كلمته اكد الكاتب الصحفى جمال عنقرة على اهمية دور المؤسسات الوطنية السودانية متمثلة فى هذا الحدث فى سودانير فى نقل التراث الفنى والاجتماعى والثقافى السودانى للعالم وخاصة مصر شمال الوادى. وقال اذا كان النيل يجمع الشعبين فان بينهما روابط وتراث من حق الاجيال فى جنوب وشمال الوادى ان تتواصل من خلاله مقدما الشكر لسودانير ومجموعة المهاجر الاستثمارية التى ساهمت وبجهد مشكور فى نجاح تلك الليالى السودانية التى اضاءت بفنونها سماء القاهرة من الاسكندرية. واسوان فى الامسية التى عقدها برنامج السودان ودراسات حوض النيل بالاهرام اكد الشاعر المصرى الكبير احمد الشهاوى ان المناهج المصرية وللاسف الشديد تخلو من الحديث عن اى كاتب وشاعر سودانى وهذا يقع على عاتق وزارة الثقافة المصرية والحركة الثقافية فى السودان. س ص