- درجت منظمه المبادرة السودانية للتنمية ( سوديا) على عقد سلسلة من المنتديات التى تستهدف العاملين فى مجالى الإعلام و منظمات المجتمع المدنى و (الجمعيات الطوعية الوطنية) بهدف تبادل الآراء والأفكار فى الموضوعات والتحديات التى تواجه تطور العمل فى هذا المجال ولإستكشاف أفضل السبل والوسائل للتنوير والتوعية بقضايا التنمية الإجتماعية. و فى هذا الإطار عقدت المنظمه يوم أمس سمنارا تحت عنوان " الفيديو وسيط وأداة للتغيير الاجتماعي" شارك فيه ممثلين لعدد من المنظمات الطوعية وصحفيين وصناع أفلام فيديو ومسرحيين. أثار الموضوع نقاشا حيويا مفيدا حيث التقى المختصون بهذا المجال و الاعلامون للتفاكر فى أهمية إستخدام الصورة فى نشر الوعى و اكدوا على ضرورة أن تصبح وسيله " الفيديو" جزءا من النشاط الإعلامى التفاعلى بين مختلف قطاعات المجتمع خاصة وأن إنتاج الأشرطة وعرضها صار أكثر يسرا وسهولة فشاعت الحزم التدريبية المبسطة ،والتي عرفت ( بالفيديو التشاركي) ويمكن تعريف المشاركة علي أنها منظومة تواصل بين مختلف الفاعلين تساعد دعاة التغيير والفئات المجتمعية المختلفه. واشار المشاركون انه بفضل التطورات المذهلة في تكنولوجيا الاتصال والمعلومات صارت معدات التصوير والمونتاج بالفيديو زهيدة الثمن وخفيفة الوزن وسهلة الاستعمال وقليلة التكلفة خاصه فى مجال إنتاج الشرائط المصورة . وغني عن القول أن الصورة الثابتة والمتحركة أصدق أنباء من الكلمات المكتوبة والمنطوقة ، ولسطوه وتأثير الصورة فقد غدت الوسيط الأكثر ملاءمة للمجتمعات التي حرمت من التعليم وكذلك للاتصال مع الوسيلة الأكثر قدرة علي التوصيل. ومن جابب اخر قد تمت الإفادة من الفيديو لبث رسائل التوعية في مختلف قضايا التنمية الاجتماعية كما تطور استخدام الفيديو من قبل المحترفين والهواة إلي مستوي المنظمات القاعدية والتي لا يشترط فيها أية مستويات تعليمية بعد انتشار اجهزه الهاتف النقاله( الموبايلات) والتى تحوى بداخلها احدث كاميرات الفيديو و اصبح من السهل كذلك تبادل هذه الصور فى زمن قياسى عبر مختلف الوسائط الاعلاميه من قنوات فضائيه وشبكات الانترنت . وفى خلفيه تاريخيه ذكر فى السمنار ان الإدارة الاستعمارية في السودان نقلت فكرة عربات السينما المتجولة من كينيا إلي السودان في العام 1946 ثم عممتها بعد نجاح التجربة واستمرت السينما المتجولة إلي منتصف السبعينات من القرن الماضي ثم اختفت وقبرت نهائيا . و يذكر ان السينما المتجوله عباره عن عربات اللاندروفر مجهزة بآلات العرض 16 و35 ملم ومكبر صوت وشاشة ومولد كهربائي كانت تجوب القري والأرياف وتعرض أفلاما لتعليم الكبار وعن الصحة والزراعة وأخري عن منجزات الدولة المستعمرة بجانب أفلام روائية وبذلك كانت هذه الوسيله الاعلاميه تلعب دورا تثقيفيا وتعليميا وترفيهيا هام فى المجتمع كما يلعب الموظف فني التشغيل دورا في تقديم جزء من المعلومات للجمهور من ابناء الريف البسطاء فى تلك المناطق. ، بل أن إدارة سكك حديد السودان استفادت من هذه التجربة فألحقت عربة سينما بذات المواصفات وكانت تعرض أفلاما في المحطات المختلفة متى ما تيسر لها الوقت أو تفصل العربة عن القطار وتترك في المحطة لإتاحة الفرصة لعرض أفلام ثم يسحبها القطار الثاني وهكذا.. وقد عقدت سوديا فى العام الماضى 2012 (6) منتديات تناولت فيها عددا من موضوعات الإعلام والمجتمع المدنى منها عملية صناعة الدستور، الشباب والإعلام الإجتماعى، إستخدام الكلمة الشفوية لبناء السلام والتنمية، قدرة إرسال رسائل إيجابية عبر القيادات التقليدية، وراديو المجتمع وقد نشرت المنظمه ملخصات هذه المنتديات فى إصدارة. و كان اخرها سمنار تم فيه عرض لنتائج تقرير أعدته وحده الرصد الإعلامى فى سوديا لتناول خمسة عشر وسيطا إعلاميا سودانيا لموضوع النوع الإجتماعى (الجندر). و تفيد( سونا) ان منظمه المبادره السودانيه للتنميه( سوديا) هى احدى منظمات المجتمع المدنى تأسست فى العام 2006. و تعنى بقضايا التنميه فى الاقتصاد والاعلام ولها العديد من الاسهامات فى مجال تنميه القدرات والتدريب لكافه قطاعات المجتمع. بلقيس فقير