يعتبر السودان أكبر منتج للصمغ العربي فى العالم حيث ينتج 85% من الانتاج العالمى، وينتج معظم الصمغ العربي من شجرة الهشاب. ويذخر السودان بمساحة تبلغ 500 ألف كيلومتر مربع من حزام الصمغ العربي وان 35 مليون مواطن يسكنون في هذا الحزام ويعمل في إنتاجه أكثر من خمسة ملايين مواطن. ويستحدم الصّمغ العربيّ بصفة رئيسيّة في صنع العطور والحلوى والمواد اللاصقة ،ويدخل فى تركيب بعض الادوية العلاجية ، ومن فوائده ايضا انه يستخدم كمثبت كيميائي . وهو عنصر أساسي تقليدي في الطباعة الحجرية ويستخدم في طباعة وإنتاج الطلاء، ومستحضرات التجميل والتطبيقات الصناعية المختلفة. ويستعمل في المواد الغذائية والمشروبات كمحلي. ويستعمل أيضا في صناعة الألوان كرابط وكذلك الورق كمغلف ويستعمله الرسامون لخلط الألوان، ويُسمّى الصّمغ العربيّ أحياناً باسم صمغ السّنْط. وأكد الدكتور عبدالماجد عبدالقادر الأمين العام لمجلس الصمغ العربي ان 130 مليون رأس من الماشية بكافة أنواعها تعتمد فى غذائها علي الصمغ العربي والتي تقدر 60% من جملة الماشية بالبلاد ، وقال ان عائدات تصدير الصمغ العربي تقدر بحوالي 200 مليون دولار في العام حيث تصدر الي دول أوروبا، والولايات المتحدةالامريكية ،ودول شرق آسيا مما يؤكد الدور الهام للصمغ العربي فى دعم خزينة الدولة بالعملات الحرة ومساهمته في الاقتصاد القومي . وأوضح د. عبد الماجد في ندوة بعنوان "هل يمكن ان يكون الصمغ العربي بديلا للبترول " التي اقامتها الجمعية السودانية لحماية البيئة مؤخرا" ان 18 شركة تعمل في مجال تصنيع الصمغ العربي بالتعاون مع احدى الشركات الماليزية حيث ارتفع الاستهلاك المحلي من 500 ألف طن الي 900 ألف طن. وقال ان الصمغ العربي يدخل فى كثير من المنتجات الغذائية كالحلويات والخبز وانه يعالج كثيرا من الامراض كسرطان القولون وامراض السمنة . مؤكد ان الصمغ ظل وسيظل بديلا للبترول . واستعرض سيادته الاشكاليات التي تعترض تطوير الصمغ العربي ومنها نقص العماله التي كانت مليون ومائتين و قلت الي 800 الف عامل ،وتغول الزراعة على المساحة الغابية ، وعدم تمويل الجهاز المصرفى لهذا القطاع الهام علاوة على ان المنتج للصمغ العربى يعتبر منتجا ثانويا وليس منتجا رئيسيا .واكد سيادته انه اذ تم زيادة العمالة وتوفير الامكانيات فى زمن الحصاد يمكن ان يصدر السودان حوالى 300 الف طن الى 500 الف طن فى العام من الصمغ العربى مشيرا الى انه يصدر الآن 50 الف طن فقط داعيا الهيئة القومية للغابات بان تفتح المجال للقطاع الخاص للاستثمار في الصمغ العربى وتطويره وتنميته. ومن جهته قال ممثل منتجى الصمغ العربى الأستاذ إبراهيم محمد يمكن أن يكون الصمغ العربي بديلا للبترول إذا تم وضعه ضمن أولويات الدولة بالإضافة إلى تحسين الظروف المعيشية للمنتجين ومساعدتهم ، داعيا الى دفع وتطوير هذا القطاع بجانب الاهتمام بتدريب منتجى الصمغ العربى. ، مؤكدا ان الحزام يمثل مناطق التماس من السافنا بدءاً من ولاية القضارف وحتى جنوب وشمال كردفان وولايات دارفور، ودعا ممثلي جمعية حماية البيئة بضرورة الاهتمام بسلعة الصمغ والتوسع في زراعة الأشجار والغابات للمحافظة على التنوع الحيوي الذي تضمه الغابات بالإضافة للمحافظة على المناخ. وقال البروفسير كامل شوقي الخبير في مجال الغابات ان المشروع السوداني لترقية وتطوير قطاع الصمغ العربي يساهم في تطوير السلعة وله وظائف بيئية واجتماعية وان هنالك حيازات معترف بها تخص الصمغ العربي العربي بالاضافة الي الاحزمة الشجرية مبينا ان كل هذه العوامل تجعل من تطوير الصمغ العربي عامل مهم ومساعد وان الامر يتطلب مزيد من الجهد من المنتجين والمسئولين لايجاد اسواق خارجية جديدة،مضيفا ان المشروع يهدف الي زيادة الانتاج وتجويد سلعة الصمغ لتكون ذات عائد مادي يعود بالفائدة للمنتجين والدوله كما يهدف كذلك الي تنسيق الجهود بين الوزارات المهتمة والمتخصصة في هذا الشان لايجاد فرصة للتسويق في المحافل المحلية والدولية.واضاف ان انسياب المعلومات التسويقية للمستفيدين من الخدمة ، بالاضافة الي التهيئة والاستعداد علي مستوي المحليات التي ينفذ فيها المشروع لضمان التعاون والتنسيق والدعم المؤسسي والاداري تساهم بصورة مباشرة في انجاح المشروع كما ان توفير المعلومات حول اسواق الصمغ العربي المحلية والاقليمية والدولية يساعد علي تحقيق الطموح اتجاه مشروع الترقية والتطوير . أق