يعد جبل احد، ومسجد قباء، ومقابر البقيع من اهم المعالم الاسلامية التي يحرص زوار المدينةالمنورة علي زيارتها بعد مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم وروضته الشريفة. فجبل احد يكتسب أهمية خاصة كونه كان مسرحا لاهم غزوات الرسول هي معركة احد التي حملت العديد من التحديات والتضحيات والعظات والعبر فقدمت درسا بليغا للمسلمين في اطاعة امر القائد والتقيد باوامره. ويقول الشيخ نايف احمد النعمان من مرشدي مزارات احد وهو يقف على ارض المعركة "هذه مقبرة شهداء احد التي وقعت في السنة الثالثة للهجرة حيث كان عدد المشركين ثلاثة الاف وعدد المسلمين الف، انسحب منهم ثلاثمائة مقاتل حيث استشهد منهم سبعين صحابيا علي راسهم حمزة بن عبد المطلب اسد الله وسيد الشهداء، ومصعب بن عمير، وعبدالله بن الجبير، عمرو بن الجموح، وحنظلة غسيل الملائكة وغيرهم من الصحابة. وذكر أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد زار شهداء احد قبل ثمانية ايام من وفاته وسلم عليهم ودعا لهم مشيرا إلى فضل اصحاب رسول الله علي غيرهم معتبرا ما حدث في احد معصية اجتهادية من الرماة حينما اختلفوا مع قائدهم عبد الله بن الجبير الذي امره الرسول علي 50 من الرماة الذي عمل بتوجيه الرسول ولم يبارح مكانه حتي استشهد هو ومن معه بعد مغادرة الرماة. ودعا الشيخ نايف لاخذ العبر والدروس من معركة احد في طاعة ولي الأمر والتقيد بتعليماته وتوجيهاته. وجزم الشيخ عصام الدين محمد علي عضو بعثة الارشاد والتوعية المرافقة لبعثة الحج السودانية ان ما حدث في احد لم يكن هزيمة ابدا وانما كان نصرا بالغ التكلفة فقدم المسلمون فيه سبعون من كبار الصحابة علي راسهم حمزة سيد الشهداء. واشار الى ان الرسول صلى الله عليه وسلم قد رتب صفوف الجيش وخرج به خارج المدينة فرجع كفار قريش الي مكة بعد علمهم بخروج النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه. فحرص حجاج السودان كلعادتهم علي زيارة هذه المعالم التي تعبر عمليا عن سيرة المصطفي واصحابه . وقد فعبرت الحاجة حواء عيسي كريم من ولاية غرب دارفور عن سعادتها لزيارة جبل احد ومقابر الشهداء و الوقوف عند مجاهدات الرسول واصحابه. فيما تضرعت الحاجة فاطمة ابراهيم محمد من النيل الأزرق وهي علي جبل احد لله ان يحقق السلام في السودان خاصة النيل الأزرق وكردفان ودارفور وان يشهد العام الحالي السلام والاستقرار. اما الحاجة ثريا احمد من سنار فقد حمدت الله الذي وفقها لزيارة المدينةالمنورة واحد وقباء داعية الله ان يعم السلام السودان. وارسل الحاج مهدي محمد ابراهيم تحياته واشواقه لاهله بزالنجي بولاية وسط دارفور موكدا سعادته لزيارة هذه البقاع الطاهرة. نعم تركت موقعة احد اثرا باقيا علي مر السنين فهو معلم عظيم ارسي قواعده الرسول الاعظم محمد بن عبد الله واصحابه الذين نصروا الدين ثم ذهبوا إلى الله ولم يبدلوا تبديلا. ع و