- تعتبر الغابات من أهم الموارد لما لها من مغزى اقتصادي وصناعي، كما أنها تساعد في الحفاظ على خصوبة التربة وتمنع تدهورها وتآكلها وتحافظ على استقرار الجبال، وحماية مصادر المياه، و تعمل على التقليل من مخاطر الكوارث الطبيعية كالفيضانات والانهيارات الأرضية، وتحد من تأثير ظاهرة الاحترار العالمي من خلال البساط الأخضر الذي يمتص غاز ثاني أكسيد الكربون فهي تعتبر بيئة وموطناً طبيعياً للحيوان والنبات فهي مأوى 80 % على الأقل من التنوع البيولوجي الأرضي المتبقي على مستوى العالم. وإن عملية إزالة الغابات مسئولة عن %20 تقريباً من انبعاثات الكربون السنوية على مستوى العالم، فالغابات تحتوي على 80% من كل الكربون المخزون في النباتات الأرضية وتؤدي أنشطة إزالة الغابات وتهيئتها للزراعة إلى انبعاث سنوي من الكربون في الجو بمقدار 1.7 بليون طن متري تقريبا وبالتالي يقدم حفظ الغابات فرصا مهمة لحماية التنوع البيولوجي وإبطاء وتيرة تغير المناخ. وعلى الرغم من أهمية الغابات، فما زالت التقارير تشير إلى التدهور المستمر فيها حيث أقرت الإحصائات أن نسبة الغابات التي تعرضت للتدهور وصلت إلى نصف مساحتها وخاصة خلال العقود الثلاثة الأخيرة، والمساحات المتبقية منها صغيرة و على مستوى السودان برز اتجاه لوزارة البيئة إلى وضع سياسات لحماية الغابات، وقال حسن عبدالقادر هلال وزير البيئة والتنمية العمرانية إن وزارته تتجه لوضع سياسات إطارية للنازحين واللاجئين تؤمن لهم سبل العيش المستدام وتلبي احتياجاتهم من مواد بناء وطاقه شمسية لحفظ الغابات من القطع الجائر للوقود، و تفعيل القوانين واللوائح التي تحافظ على البيئة. وقال وزير البيئة خلال مخاطبته ورشة عمل الوصول الآمن إلى وقود الطهي والطاقة في المناطق الريفية التي أقامتها الوزارة بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وبرنامج الأممالمتحدة للبيئة ومنظمة الفاو مؤخرا، إن الورشة تهدف إلى إحكام التعاون والتنسيق مع العديد من الجهات من أجل الحفاظ ووقف تدهور الغابات في السودان. كما يعتبر اللجوء و النزوح من الآثار البيئية السالبة التي تؤثر على الاقتصاد الوطني حيث شهدت البلاد في الفترات الماضية تدفقات كبيرة من النازحين واللاجئين بلغوا حوالي مليوني لاجئ يقيمون في معسكرات النازحين بالنيل الأبيض وبعض ولايات دارفور مما أدى إلى تدهور القطاع الغابى جراء استخدامها للوقود والسكن الأمر الذي يشكل خطرا واضحا على الغابات و يتطلب الوضع مبدأ الترابط والاستدامة لإيقاف إزالة أشجار الغابات والاعتماد على الوقود الحيوي . وقالت مسؤول اللاجئين بالأممالمتحدة اريكا ارون إن الحصول على للوقود الآمن في كافه ولايات السودان ضرورة للمحافظة على البيئة لأن البيئة تعتبر مفتاحا للأمن والاستقرار في كافة السودان، داعية إلى معالجة التحديات فيما يتعلق بالطاقة خاصة في المناطق الريفية. وتعتبر الاستخدامت التكنولوجية ضرورة للحفاظ على البيئة من تدهور الغابات و العمل من أجل الحد من استخدام الفحم الذي يؤدي إلى الكثير من المخاطر الصحية وتفادي ما حدث في ولاية كسلا من تدهور في القطاع الغابي جراء استخدام النازحين واللاجئين لحطب الوقود والمأوى، ووضع القوانين الرادعة للقطع الجائر .