- دعت الاستاذة سارة نقد الله القيادية بحزب الأمة القومي وعضو وفد قوى الحرية والتغيير الذي يزور ولاية جنوب دارفورهذه الايام إلى المحافظة على سلمية الثورة للوصول الى انتخابات حرة ونزيهة لجهة انها من الركائز الاساسية للديمقراطية . وطالبت سارة في الندوة السياسية التي عقدتها قوى الحرية والتغيير بحاضرة جنوب دارفور نيالا اليوم بعنوان (الراهن السياسي والتحول الديمقراطي) وسط حضور جماهيري كبير طالبت الشعب السوداني بحراسة الثورة وتابعت (لابد من الوعي واليقظة ) وطالبت سارة الحكومة الانتقالية المقبلة والمجلس السيادي بجمع السلاح المنتشر جمعا حقيقيا وقالت إن القصاص لدم الشهداء سيكون بالعدل وأضافت (نأخذ حقنا بالعدل بعد تعديل القوانين والمحاكم). وأشارت الى أن البشير اعترف بقتل (10) آلاف شخص، مشيرة الى أن العدد الحقيقي (300) ألف نسمة وكشفت سارة عن سياسات بديلة تمثل رؤية الاحزاب والقوى السياسية في حل قضايا البلاد سيتم تسليمها لرئيس الوزراء عبدالله حمدوك لتكون برنامج عمل للوزارات إذا رأت ذلك، مؤكدة أن بناء السودان يحتاج إلى جهود كل أبنائه بالفكر والعمل. فيما حيا الاستاذ صديق يوسف عضو وفد الحرية والتغيير نضالات الشباب وشهداء الثورة الذين فتحوا باب الحرية والديمقراطية وأضاف (لولا الثورة لما جلسنا في هذه الندوة ونتحدث ) وتعهد صديق بتحقيق الحرية والديمقراطية ليجد المواطن حظه في التعليم والصحة مجانا علاوة على توفير متطلبات الحياة في المأكل والملبس، مشيرا إلى أن قضية الحرب وإزالة آثارها أولوية في المرحلة المقبلة، لافتا إلى أن ضحايا الحرب فاقت ال(300) ألف قتيل ونزوح وتشرد أكثر من (4) ملايين نسمة إلى ولايات السودان المختلفة وفي معسكرات دارفور واللجوء لدول الجوار، مشددا على ضرورة إلغاء حالة الطوارئ المفروضة على ولايات السودان إلى جانب إطلاق سراح كل المعتقلين والعفو العام عن كل من حمل السلاح . ودعا صديق حاملي السلاح إلي الجنوح للسلام والمساهمة في بناء السودان، مشددا على ضرورة إجراء تحقيق شامل ومحاسبة كل من ارتكب جرما في حق الشعب السوداني منذ العام 1989 وحتى الآن بجانب تعويض كل الذين تضرروا من الحرب وإخراج كل الذين سكنوا في أرض غيرهم . وقال صديق إن السودان غني بموارده بشقيه الزراعي والحيواني مستدركا قائلا "لكن السياسات الخاطئة جعلتنا فقراء " وأقر صديق بارتكاب كل الاحزاب السياسية أخطاء أقعدت بالوطن، مؤكدا انها مسؤولة عن ما حدث في السودان منذ العام 1956م، مبديا استعدادهم لمراجعة كل الاخطاء التي ارتكبت . فيما اشارت الاستاذة إحسان عبد الله عضو وفد الحرية والتغيير إلى أن تعدد الجيوش في الدولة السودانية مخيف، مطالبة بتكوين جيش قومي موحد معني بحماية المواطن وحدود الوطن وليس لمحاربة المواطن أو محسوب على جهة أو حزب حاكم وناشدت إحسان القوى السياسية باصطحاب مشاركة النساء، والاهتمام بالمرأة الريفية المنتجة مشيرة إلى أن النساء يعانين داخل المعسكرات وأضافت (في دارفور فقط هناك 174معسكرا و(4)ملايين نازح) مشددة على ضرورة إعادة توطين النازحين وإعمار مناطقهم الاصلية (قرى العودة الطوعية). وفي السياق ذاته طالب عدد من الحضور في الندوة من خلال مداخلاتهم بتطهير مؤسسات الدولة من نظام الانقاذ (الدولة العميقة) حيث طالب الشاب سالم النو بتحقيق السلام أولا قبل الديمقراطية ومحاسبة كل من ارتكب جرما في حق الشعب منذ 1956م وحتى قيام ثورة ديسمبر وقال يتساوى في ذلك أحزاب الامة ،الاتحادي الديمقراطي ،الشيوعي والمؤتمر الوطني .