الخرطوم في 10-9-2019م (سونا) توجه النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو اليوم إلي عاصمة دولة جنوب السودان جوبا مترأسا الوفد الحكومي لمفاوضات السلام بين الحكومة وحركات الكفاح المسلح المقرر استئنافها اليوم. ويرافق النائب الأول أعضاء مجلس السيادة الانتقالي الفريق الركن ياسر العطا والأستاذ محمد الفكي سليمان والأستاذ محمد حسن التعايشي ووزير رئاسة مجلس الوزراء عمر بشير مانيس ووزير الدفاع الفريق أول ركن جمال عمر ووزير ديوان الحكم الاتحادي يوسف ادم الضي ورئيس الاستخبارات العسكرية الفريق ركن جمال عبد المجيد ونائب العمليات الفريق ركن خالد عابدين. وكان في وداع النائب الاول والوفد المرافق له بمطار الخرطوم عضو مجلس السيادة الانتقالي الاستاذ حسن محمد إدريس قاضي والأمين العام لمجلس السيادة الانتقالي اللواء اسامة الصديق جادالله وعدد من المسئولين بالدولة. وأكد عضو مجلس السيادة الانتقالي الاستاذ محمد حسن التعايشي في تصريح صحفي بمطار الخرطوم قبيل مغادرة الوفد الى جوبا، ان الحكومة وضعت كل الترتيبات اللازمة لبدء الجولة الثانية لمفاوضات السلام ، وجاهزيتها لمناقشة كافة الموضوعات المطروحة علي طاولة التفاوض وفق خارطة الطريق التى اتفقت عليها الاطراف في الجولة السابقة. وأشار التعايشي الى ان الوفد الحكومي تتوفر لديه إرادة حقيقية لإزالة كل المشكلات التي تسببت في الحرب في السودان. واعتبر عضو مجلس السيادة الانتقالي أن الفرصة الراهنة لم تتوفر من قبل فى تاريخ البلاد، مؤكدا أن أمام السودانيين فرصة مثالية للتوصل إلي اتفاق سلام شامل مستدام ينهي الحرب ويؤسس لدولة جديدة. ونوه التعايشي إلي أن الحرب في السودان كانت أسبابها حقيقية ولا يمكن إزالتها الا اذا تمت معالجة جذور أسباب الحرب وان إنهائها شرطا من شروط النهضة. وأضاف أن الحكومة أجرت خلال الفترة الماضية مشاورات واسعة النطاق مع كل اصحاب المصلحة في السودان ادت الى نتائج كبيرة وآراء عظيمة بشأن ملف السلام. مشيرا إلى أن المشاورات لا تزال مستمره حتي تنتهي إلي مشاركة أصحاب المصلحة في عملية السلام. ووجه التعايشي رسالة إلي شركاء السلام الذين ينتظرون وفد الحكومة بان الحكومة تدخل المفاوضات بارادة قوية وفعلية لتحقيق السلام وتتوقع أن يكون للشركاء نفس الارادة وخص عضو مجلس السيادة رئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد نور برسالة مفادها أن انضمامه إلى طاولة المفاوضات مهم جدا من اجل وضع اللبنات الاساسية لمعالجة جذور الحرب في السودان باعتبار ان هذه المفاوضات مختلفة عن سابقاتها بسبب وجود رغبة حقيقية وارادة فعلية من الحكومة والشعب السوداني وتصورات عملية من ثورة ديسمبر المجيدة لتحقيق السلام.