17- 3- 2020 (سونا) - اوضح دكتور حسن عبد القادر هلال وزير البيئة السابق خطورة التلوث جراء التعدين العشوائي الذي يستخدم فيه الزئبق والسيانيد بكميات كبيرة اضافة الى مخلفات التعدين الاخرى على البيئة و الانسان. ودعا هلال في حوار /لسونا /ينشر لاحقا الى ضرورة ان تشتري الدولة الذهب من المعدنين التقليديين بالاسعار العالمية وبالعملة السودانية مشيرا الى أن هذا الاجراء يعمل على مكافحة تهريب الذهب خارج البلاد موضحا أهمية تهيئة البيئة المناسبة لهم في مناطق التعدين وذلك بزراعة الأشجار وإنشاء مراكز صحية متحركة و تمهيد الطرق وربطها مبينا ضرورة التخلص من الزئبق في التعدين التقليدي حفاظا على الانسان وبيئته مشيرا الى عدم الحكمة في يجني المواطن المال ويصرفة على العلاج من الامراض التي يسببها الزئبق. وأضاف هلال أن التدهور البيئي مرتبط بظهور الفساد في البر و البحر والتدهور يحد من قدرة البيئة على تلبية الاحتياجات الاجتماعية والبيئية للانسان مضيفا ان مؤتمر برلين تحدث عن فساد البيئة بما اكتسبت ايدي الناس ووضعته في صلب اعلان باريس الخاص بالبيئة مشيرا الى ان التدهور البيئي يحدث نتيجة لاستنزاف الموارد الطبيعية مثل الهواء والماء والتربة، وتدمير النُظم البيئية المختلفة و المتعددة ، أو بأي تغيير أو اضطراب للبيئة طبيعيا كان أو من صنع البشر. واوضح ان الاممالمتحدة قررت أن أي مشروع صناعي او زراعي يجب ان تصاحبه شهادة تقييم للاثر البيئي عليه وهى عملية تقييم للآثار المحتملة (سلبية كانت أم إيجابية) لمشروع مقترح على البيئة الطبيعية والهدف منه إعطاء متخذي القرار وسيلة لإقرار الاستمرار في المشروع أو إيقافه مضيفا ان الاممالمتحدة لا تعترف بالمشروع وهناك تحذير لكل البنوك في العالم بعدم دعم او تمويل اي مشروع ليس لدية شهادة تقيم الأثر البيئي . وأشار هلال الى أن التصحر يؤثر على التنمية و التنمية المستدامة بصورة مباشرة في البلاد ويجعلها تتراجع والتصحر يزحف على الااضي الخصبة ويفقدها خصوبتها ويجعلها غير منتجة مؤكدا اهمية محاربة التصحر و التلوث البيئي . وأضاف أن السودان كغيره من الدول يواجه موجات من الزحف الصحراوي والجفاف، تحولت على أثرها ملايين الأفدنة من الأراضي الصالحة للزراعة إلى صحارى مشيرا الى ان هذا الوضع أدى إلى هجرة واسعة لسكان الريف باتجاه المدن وكذلك إلى ضغوط هائلة على الموارد ادت الى صراعات اجتماعية و مسلحة وتدهور كبير في البيئة .