الخرطوم 30-8-2020 (سونا)- اعلن والي ولاية الخرطوم ايمن خالد نمر مساء اليوم عن حالة الاستنفار القصوى لدرء اثار كوارث الطبيعة التى داهمت الولاية خلال الايام الجارية. واضاف الوالي في منبر (سونا) مساء اليوم ان حجم الضرر الذي اصاب الولاية يفوق امكانياتها حيث بلغ عدد المنازل التي دمرت خمسة الف منزلا، وقال بأنه وجه غرف الطوارئ بالعمل على مدار ال24 ساعة، وأكد أن الولاية قدمت 180 الف جوال إسنادا ودعم للتروس والجسور اضافة لمد الاسر المتضررة بالخيم. وفيما يلي تورد (سونا) نص البيان: - المواطنون الاعزاء تابعتم ما شهدته الولاية خلال الايام الماضية من إرتفاع غير مسبوق لمناسيب مياه النيل نتج عنه فقدان عدد من الارواح في ربوع السودان المختلفة كما ادى الى حدوث اضرار كبيرة على المنازل في المناطق القريبة من النيل وتسبب الفيضان والامطار في إحداث اضرار متفاوتة بين المتوسطة والكبرى في بعض الطرقات. وقفنا خلال الجولات الميدانية التي نظمناها للمناطق المتضررة من السيول والفيضانات على حجم الضرر وشرعنا على الفور فى تفعيل عمل آلية الحد من مخاطر الامطار والسيول والفيضانات، برصد احتياجات 6 محليات متاثرة هي الخرطوم ، امدرمان، جبل اولياء، شرق النيل، بحري، كرري" اذ تضم تلك المحليات 60 منطقة هشاشة تاثرت بالفيضان. بلغت حتي الان جملة المنازل المنهارة بين الكلي والجزئي اكثر من خمسة الاف منزل في محليات الخرطوم الستة من اصل سبعة محليات واستمرت خلال الايام الماضية جهود الولاية ومؤسساتها المختلفة بالتكامل مع المجهودات الشعبية وجهود القوات النظامية في درء اثار الفيضان حيث استمرت الاليات الحكومية عبر وزارة البني التحتية وفرق الدفاع المدني في العمل، كماتم الاستفادة من اليات حملة النظافة في نفس الواجهة، وساهمت بصورة كبيرة منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص افرادا وشركات في الجهود امشتركة ووجهنا غرفة الطوارئ المركزية وغرف الطوارئ بالمحليات بالانعقاد علي مدار ال24 ساعة. كما وجهنا بالتركيز على الصرف الحكومي منذ بداية الازمة في سبيل درء اثارها وتوجيه مختلف الاليات الحكومية في هذه الجهود، وقدمت الولاية خلال الأيام الماضية أكثر من مئة وثمانين ألف جوال للتروس النيلية، كما تم تقديم عدد من الخيم والمشمعات وإيواء بعض الأسر المتضررة في العديد من المدارس، ويستمر إيصال عدد من السلال الغذائية مع إستمرار لجان الحصر والتوزيع بالتكامل مع المنظمات الطوعية المختلفة في سد الحوجات الغذائية للمواطنين المتضررين. المواطنون الشرفاء حجم الكارثة التي أصابت ولاية الخرطوم أكبر من مقدرات وإمكانيات الولاية المحدودة ولذلك أسمحو لي أن أعلن حالة الإستنفار القصوي في ولاية الخرطوم لمواجهة مصاعب الطبيعة التي إجتاحت بلادنا عبر الفيضانات والسيول لا سيما جهود الإيواء وتوفير ضرورات الحياة للأعداد الكبيرة من المتضررين . اُعلن حالة الاستنفار وانا اشعر بالثقة المفرطة فى لجوئى لاستنهاض مروءة شعبنا وارثنا الكبير لدرء اثر الطبيعة الذى احاط بولايتنا، مستنهضين قوانا الثورية والمدنية ولجان المقاومة ولجان التغيير والخدمات وأحزابنا الوطنية للانخراط فى مواجهة اثر الفيضان . سنواصل عملنا فى غرفة طوارئ الولاية على مدار الساعة، وسنعمل فى تنسيق تام مع الجميع حتى نجتاز هذه المرحلة الحساسة لنعمل بعد ذلك على تخفيف آثارها الصحية والبيئية المتوقعة ومن ثم وضع الحلول الجذرية لمناطق الهشاشة التى ظلت تتأثر موسميا بالفيضان والأمطار فى ولاية الخرطوم . إن ثورة ديسمبر المجيدة وصناعها، قدموا لنا درسا فى العمل الجماعى فى إنجاز الثورة وحراسة مكتسباتها، وتعداها فى تقديم يد العون لكل محتاج وصاحب محنة فى الايام الماضية هادينا فى ذلك شعار ميدان الاعتصام المقدس (عندك خت ماعندك شيل). نسال الله ان يحفظ حياتنا مما يحيط بها وبتهديدها في هذة المرحلة المهمة من مراحل بناء وطننا بالتكاتف والتعاضد والتضامن ونسالة ان يوفق مساعينا الصادقة حتي لايتكرر مثل هذا النداء مرة اخرى . حفظ الله بلادنا وثورتنا وكلي ثقة اننا سنخرج من هذة المحنة اكثر تماسكا وقوة.