مدنى 17-4-2022 (سونا) - أقرت جامعتا الجزيرة والقرآن الكريم وتأصيل العلوم إطلاق مبادرة لإحياء مجلس للتنسيق بين جامعة الجزيرة وحكومة الولاية لتجسد معنى تكامل الأدوار وتعزيز التكامل الممتد بين الجامعة وحكومة الولاية. واستند جوهر فكرة مجلس التنسيق بين الجامعة وحكومة الولاية والتحقت به لاحقاً جامعة القرآن الكريم لتعميق إرتباط الجامعة بالأجهزة التنفيذية والتشريعية والسياسية بالولاية لتطبيق فلسفة الجامعة تجاه خدمة المجتمع وذلك من واقع أن إنسان الولاية يمثّل القاسم المشترك الأعظم بين الجامعة والجهاز التنفيذي وحكومة الولاية. ودعا بروفيسور صلاح الدين العربى مدير جامعة الجزيرة لدى إستقباله بمكتبه اليوم بروفيسور أبكر عبد البنات آدم إبراهيم مدير جامعة القرآن الكريم وتأصيل العلوم لتوسيع نطاق المجلس ليضم تجمع جامعات الوسط التي تضم سنار، بخت الرضا، البطانة والمناقل. ولفت الى دور الجامعة في خدمة الولاية ومواطنيها بفلسفة تنموية تتسم بالشمول مؤكداً ضرورة أن يرتكز التعاون بين الجامعة وحكومة الولاية على معنى التكامل الحقيقى وربط الجهاز التنفيذي والوزارات بالكليات المتشابهة فى الأهداف والمقاصد سواءً فى الصحة والشؤون الهندسية والمجتمع والزراعة وغيرها من المجالات التى جنى ثمارها إنسان الولاية، ودعا لضرورة تكريس الفهم القائم على خدمة الإنسان والحرص على أن يكون ذلك متوارثاً وتبصير المواطن بهذه البرامج وتعميق وعيه بمقاصد الجامعة والحكومة بما يساعد على تنزيل هذه الأهداف بأعمق الأبعاد داخل المجتمع. ودعا العربى لتوقيع مذكرة تفاهم تنفيذية بين الجامعتين تشمل كافة المجالات، وابتدار أنشطة إجتماعية مصوبة لأعيان المجتمع مبدياً إستعداد الجامعة لتقديم حزم تدريبية متكاملة لأساتذة جامعة القرآن الكريم وتأصيل العلوم والتشبيك بين الكليات النظيرة. وأشار خلال حديثه لتركيزهم في الجانب الإدارى على المحاور الأكاديمية والإدارية وخدمة الطلاب على نحوٍ تكاملى يدفع بالعملية التعليمية للأمام منوهاً الى ألتزام الجامعة بنهجها فى تجديد مناهجها بشكل راتبٍ يتيح مواكبة المتغيرات العالمية واعتبرها تجربة متفردة. مضيفاً أن الجانب التكاملى في العلوم مع توفر الرؤية يتيح تواصلاً جيداً مع المجتمع والطلاب. وكشف عن إصدارهم توجيهات لعميد شؤون الطلاب بالجامعة لوضع تقويم للمناشط الطلابية بما يساعد في تعزيز إنتماء الطالب وارتباطه بمؤسسته وأمن على وضع برنامج مشترك لطلاب الجامعتين وأهمية وجود مبادرات مجتمعية لحل مشاكل الولاية وتوجيه الأكاديميات لخدمة المجتمع. من جهته وصف عبد البنات جامعة الجزيرة بالأم وقاعدة الانطلاق للمبادرات والعمل المشترك داعياً للعمل بتناغم في الجانب الأكاديمي لإحداث نقلة داخلية وخارجية بجانب التشاور حول أوضاع جامعات الوسط لتقديم خدمة مجتمعية متميزة. وشدد على ضرورة قيادة عمل مشترك على المستوى الهيكلي والإداري والطلاب بجامعات الوسط بالتعاون مع صندوق دعم الطلاب والدفع فى إتجاه دعم مبادرات مجتمعية في الجانب الصحى والمجتمعى بجانب التعاون فيى جانب المناهج للخروج بالجامعات للإطار الدولى وتطوير البحث العلمى وتجاوز التحديات التى تعترضة.