وصف الدكتور كرم الله علي عبد الرحمن نائب الأمين العام لجهاز المغتربين قضية الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر بالعالمية مشيرا الي ان لها آثار سالبة وأصبحت تديرها مؤسسات طفيلية ذات أموال طائلة تفوق ميزانياتها الدول التي تنتمي لها ، مما يجعل هنالك صعوبة لمحاربتها . جاء ذلك خلال الورشة التي نظمها الصندوق الوطني لدعم العودة والوكالة الدولية للتنمية والعون الإنساني حول الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر برعاية السفير حاج ماجد محمد السوار الأمين العام لجهاز تنظيم شؤون السودانين بالخارج بقاعة مامون بحيري اليوم . وقال كرم الله أن السودان يعتبر معبراً للهجرة غير النظامية إلي جانب كثير من الدول الأفريقية التي تمر عبرها باعتبار ان السودان ممر طبيعي بحكم موقعه الجغرافي مبينا ان ضحايا الإتجار بالبشر ينتهي بهم المطاف الي السجون أو العودة القصرية لبلادهم ، وشدد على أهمية إدماج العائدين بالتنسيق مع مختلف الجهات المعنية . فيما أكدت عدد من الإجهزة المختصة والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع الدولي خطورة الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر والتي أصبحت ظاهرة أقليمية وعالمية تتطلب تضافر الجهود لمعالجتها ومحاربتها. وقال الاستاذ الصادق محمد أحمد نائب المدير العام لصندوق دعم العودة ان الهجرة لها علاقة واسعة بكل البلدان لارتباطها بالجوانب السياسية والإقتصادية والإجتماعية ويعتبر سوء الأحوال السياسية والاقتصادية من اهم الدوافع للهجرة من الدول النامية الي الدول المتحضرة. واضاف ان مشكلة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر تعتبر مشكلة حساسة لانها تمس شرائج المجتمع المحلي والاقليمى والدولي مشيرا الي ان الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر أصبحت ظاهرة عالمية موجودة حتى في امريكا والاتحاد الاوربي ودول الشرق الاوسط وافريقيا وكل دول العالم وان هنالك دراسات اشارت الي خطورة هذه الظاهرة ، وقال ان السودان دولة معبر رئيسي للمهاجرين غير الشرعيين مما يتطلب تنسيق الجهود بين كافة الجهات ذات الصلة لمواجهة هذه الظاهرة . وقال الاستاذ صلاح عثمان عن منظمة الهجرة الدولية ان قضية الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر قضية تهم السودان وكافة الدول مما يتطلب ان تدار هذه القضية بما يتوافق مع المصلحة مشيرا الي ضرورة ضبط الحدود للحد من هذه الظاهرة . وتطرق الي ان السودان عرف الهجرة منذ القدم وان المهاجرين يسهمون في اقتصاديات الدول التي هاجروا لها .