قطع المؤتمر الوطني بأن الوقت لم يحن للقاء بين المشير عمر البشير رئيس الجمهورية والأمين العام للمؤتمر الشعبي الدكتور حسن عبد الله الترابي، في وقت أكد فيه أن الحوار مع حزب الأمة القومي والاتحادي الديمقراطي وصل مرحلة متقدمة، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق على 70% من النقاط.وقطع الدكتور الحاج آدم - الأمين السياسي للوطني باستمرار الحوار الذي تقوده مستشارية الأمن القومي مع الأحزاب، وقال إن الحوار مستمر ولكن بآلية مختلفة، مشدداً على ضرورة إحداث تقارب مع القوى السياسية لخلق جسم سياسي يقود البلاد إلى الأمام، وألمح إلى إمكانية توحيد حزبه مع الأحزاب الأخرى لتصبح مزيجاً واحداً وقال «إننا نريد أن نعمل مزيجاً مع القوى السياسية وليس خليطاً».وأكد أن كل الأحزاب متفقة على أن البشير هو الرئيس للمرحلة المقبلة، وكشف عن عدم وجود خلافات داخل الوطني بسبب قيام الإقليم الواحد بدارفور، وقال إن 90% من أبناء دارفور بالحزب يرفضون الخطوة، واعتبر الحاج أن إسرائيل هي الخاسرة لقصفها لمدينة بورتسودان، وأضاف أننا لم نخسر شيئاً وأدخلنا فيها أقوان كثيرة. ودعا الحاج، خلال مخاطبة الندوة السياسية الكبرى التي نظمها الاتحاد العام للطلاب السودانيين بعنوان (الحوار الطلابي خطوة نحو الإجماع) بجامعة بخت الرضا، دعا إلى نبذ العنف الطلابي في الجامعات وإعلاء قيم الحوار وتقبل الرأي الآخر، مشيراً إلى أن الصراع لن يؤدي للشيء المطلوب.ونصح آدم القوى السياسية باتخاذ الحوار منهجاً لحل مشكلات البلاد بدلاً عن البندقية، وقال إن الاتفاقيات التي وقعت بين الوطني والأحزاب الأخرى لم تقم على مبدأ شخصي، مشيراً إلى أن الذي يحدث بين حزبه والحركة منافرة وليس اتفاق.وأضاف أن مني أركو مناوي رئيس حركة تحرير السودان كان ينفذ ما يعجبه من أبوجا ويترك مالا يعجبه، مشيراً إلى أنهم يسعون إلى اتفاقية حقيقية لمعالجة كافة قضايا البلاد ووضع دستور لجمع شتات الأفكار.وجدد تأكيداته بأن الثورات التي اجتاحت بعض البلدان العربية لا يخشونها، وقال «نحن مبسوطين منها»، موضحاً أن الشعب السوداني لا يرغب في الخروج ضد النظام، مشيراً إلى أن إرادة الشعب أقوى من الأجهزة النظامية.من جانبه أكد د. الأمين عبد القادر الأمين العام لمجلس أحزاب حكومة الوحدة الوطنية أن مبادرة أهل السودان بكنانة لم تذهب أدراج الرياح، وقال إنها حققت نتائج مثمرة، وأضاف أن آخرها قرار رئيس الجمهورية بقيام (5) ولايات بدارفور.