واجه حسام البدري المدير الفني للمريخ سياسة (لي الذراع) من قبل اللاعبين للمرة الثالثة بضربة حاسمة، شلّت هذه المرة نشاط موسى الزومة مع زملائه اللاعبين إلى أجل غير مسمى، بعد أن رفع الظهير الأيسر راية التحدى في وجه مدربه ورفض مبدأ الجلوس على مقاعد البدلاء، وصرح بالصوت العالي أنه يريد المشاركة الأساسية، إلا أن المدير الفني المصري قابل حديث الزومة بحسم وقال له: (أنا من يقرر وليس أنت)، ووجه مباشرة بإيقاف اللاعب إلى حين البت في أمره، لتكون عقوبته أكثر من التي فرضت على المغربي عبد الكريم الذي خصم من راتبه ألفي دولار، ومن ثم الظهير الأيمن بلة جابر الموقوف لثلاثة أشهر تنتهي مع نهاية الدورة الأولى للممتاز على أن يعود اللاعب للمواصلة مع زملائه في النصف الثاني، ليؤكد البدري أنه لن يتراجع عن سياسة الانضباط ولو كلفه ذلك فقدان نصف الفريق بشكل نهائي حسبما قال من قبل.. وأكد حسام أنه سيردع أي لاعب يتخاذل أو يعتبر نفسه أكبر من الفريق، وهو ما أيده فيه الجهاز الإداري بالنادي وشجعه على اتخاذ ما يراه مناسباً من العقوبات في حق اللاعبين الذين يريدون خرق النظام. وعلى الرغم من أن السياسة التي يتبعها البدري قصّت أطراف المريخ بغياب الثنائي، إلا أنها في ذات الوقت رسالة إيجابية لمعالجة ضعف العقلية الاحترافية بالنادي بصورة جذرية ليضع كل لاعب في ذهنه أن التمرد لن يجدي مع هذا المدرب، وأن الانضباط والالتزام بالإضافة للاجتهاد، هي طريقه للتوليفة الأساسية، ومتى ما حاد عنها اللاعب سيكون جزاؤه البتر من الفريق بسيف الانضباط المسلول من جانب البدري على مدى فترته مع الفريق.