وجه القيادي بقبيلة المسيرية محمد عبد الله ود دبوك انتقادات عنيفة للأمين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر عبد الله لمطالبته بسحب القوات المسلحة من منطقة أبيي وطالبه بالابتعاد عن كل ما من شأنه خدمة الحركة الشعبية والوقوف بجانبها وهي تنتهك أرضاً شمالية هي أرض المسيرية وأشار ود دبوك في تصريح ل (آخر لحظة) أمس إلى أن ما ذهب إليه عمر يخالف رؤية قيادات أصيلة في المؤتمر الشعبي ويجيء في سياق غير منسجم مع رؤية وتطلعات الشعب السوداني وخاصة قبيلة المسيرية، وتساءل كيف يتسنى لكمال الوقوف إلى جانب الحركة التي ارتكبت حماقات ودخلت أبيي بقوة متجاوزة كل الاتفاقات المبرمة وعاثت في الأرض فساداً وقتلت وشردت الأبرياء ووقتها لم يدن هذا السلوك الاجرامي وعندما ردت القوات المسلحة على استفزازات الحركة وطردتها من المنطقة يطالبها بالانسحاب، ودعاه للانتباه لخطورة ما يدعو له وكان كمال عمر شدد على أهمية انسحاب القوات المسلحة والجيش الشعبي من منطقة أبيي وقال إن خطورة التصعيد في أبيي سيدفع ثمنها المسيرية، وقال ل (آخر لحظة) إن مواقف المؤتمر الشعبي الثابتة هي عدم العودة إلى الحرب خدمة لأجندة أحزاب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، ودعا لضرورة أن يجلس المسيرية ودينكا نقوك لوحدهم دون تدخل المؤتمر الوطني والحركة الشعبية وعلى القبيلتين أن تبتعدا عن الذين يطرقون طبول الحرب لأنها ستحرق الجميع وأكثر من يتأثر بها هم سكان أبيي.