الخرطوم:آبيي آخر لحظة هددت الحركة الشعبية بنقل الحرب من مناطق التماس إلى قلب العاصمة القومية وجددت اتهامها لحزب المؤتمر الوطني بتأجيج نيران الاشتباكات بالميرم وآبيي مؤخراً. وأكدت الحركة على لسان ثيول أرو أروب عضو مفوضية النزاعات والسكرتير العام لمجلس سلاطين السودان الجديد والقيادي بالحركة أن ما يجري بمناطق التماس بمثابة إعلان حرب، وقال إذا اضطررنا لها «فستكون حرباً شاملة والخرطوم ميدانها) موضحاً أن لديهم مستندات ووثائق تكشف تورط مسؤولين بارزين بحزب المؤتمر الوطني. وحمل ثيول الحكومة مسؤولية فشل مبادرة اللجنة المشتركة للحل السلمي التي زارت الولايات ال (3) ، وأضاف أن الاشتباكات بآبيي والميرم تهدد اتفاقية السلام الشامل وتعرقل مساعي ترسيم الحدود والعودة الطوعية والتعداد السكاني والانتخابات القادمة، داعياً في ذات الوقت قبيلة المسيرية إلى البحث عن حقوقهم داخل مؤسسة الرئاسة، وأضاف أن ظهور البترول والتنازع حوله من مسببات الأزمة بآبيي. إلى ذلك استبعدت قيادات نافذة بقبيلة المسيرية صدور توجيهات من الفريق أول سلفاكير ميارديت النائب الأول لرئيس الجمهورية لقوات الجيش الشعبي بالتأهب لقتال المسيرية. ودعا محمد عمر الأنصاري رئيس جبهة تحرير آبيي في تصريح ل (آخر لحظة) الفريق أول سلفاكير ميارديت رئيس الحركة الشعبية لزيارة المنطقة للوقوف ميدانياً على حقائق الأوضاع، نافياً في ذات الوقت ما تردد عن دعم القوات المسلحة أو المؤتمر الوطني لقواته، وأضاف أن المسيرية يدافعون عن أرضهم وعرضهم. ووصف الأنصاري الأوضاع في آبيي بغير المستقرة، مطالباً القوات المسلحة بضرورة حماية المواطنين ومكتسباتهم، مرجحاً في نفس الوقت حدوث ما أسماه بالكارثة حال عدم تدخل مؤسسة الرئاسة بحلول ناجعة توقف نزيف الدم.