طالب زعيم حزب الأمة القومي الامام الصادق المهدي باعداد دستور قومي لعريض يستوعب التنوع والتعددية الموجود في الشمال بجانب طرح اصلاحات ايجابية تشمل المسائل التنموية والسياسية لولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق مشيراً إجراءه لمباحثات مع والي النيل الأزرق الفريق مالك عقار حول الأجندة الوطنية لافتاً النظر إلى أنه في حال الاتفاق عليها فسوف تكتمل الصورة. وكشف المهدي خلال مخاطبة للإفطار الرمضاني الذي أقامه بمنزله بمنزله بأم درمان بحضور عدد من السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي عن مساعٍ جادة يقودها حزبه لاقناع المؤتمر الوطن بضرورة تشكيل حكومة قومية تضم القوى السياسية والفصائل الدارفورية لبناء هياكل جديدة للحكم من المستوى الرئاسي إلى المجالس التشريعية في السودان مشيراً إلى أهمية عقد مؤتمر قومي اقتصادي لحل كافة الأزمات الاقتصادية في البلاد واستبعد المهدي مقدرة أي دولة عربية الآن على القيام باصلاحات سياسية أدنى من التي رفعتها ثورات الربيع العربي حالياً مطالباً بأهمية ان يكون السودان في طليعة الأحداث وليس في ذيلها. وأضاف المنطقة تشهد حالة مخاض لتلد شيئاً جديداً. وأكد المهدي أن رئيس حركة التحرير والعدالة د. التجاني السيسي يمثل قوى لفصائل دارفورية ينبغى التعامل معه مشيراً إلى أنه بعث بالأمين العام للحزب صديق إسماعيل لمقابلته في لندن حاملاً إليه خطاباً يحوي الأجندة الوطنية مبيناً أنه أكد للسيسي في الخطاب ضرورة تطوير وثيقة الدوحة لتشمل كافة الفصائل الدارفورية مؤكداً أن السيسي اتفق معه على ذلك. وطالب المهدي بضرورة التعامل بواقعية مع المحكمة الجنائية ومجلس الأمن والأسرة الدولية عبر التوفيق بين الاستقرار ومبدأ المساءلة القانونية لافتاً النظر إلى ان الأسرة الدولية دخلت في كل الصراعات بالبلاد وأنهم يسعون كحزب بأن تكون شريكة مع الشعب السوداني لانجاز الديمقراطية والسلام في البلاد.